الهجرة التحقيق في عودة الهجرة السرية إلى سواحل المضيق

• 

  Télé Maroc

  نشرت في : 04/02/2023

قامت السلطات الأمنية المختصة، بالتنسيق مع الأجهزة الاستخباراتية، أول أمس الخميس، بفتح تحقيق في عودة الهجرة السرية انطلاقا من سواحل المضيق، وذلك بعد ظهور فيديو يوثق لقارب سريع خرج من سبتة المحتلة، واتجه مباشرة إلى كورنيش الفنيدق بالقرب من الميناء بالمدينة، قبل أن يعمد ربانه إلى حمل مهاجرين سريين دخلوا سباحة، وينطلق من جديد بسرعة فائقة في اتجاه الثغر المحتل.

وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات المعنية بتطوان، قامت، بمراجعة حيثيات التبليغ عن دخول القارب السريع واقترابه من شاطئ الفنيدق، والعمل على استفسار الجهات المكلفة بالمراقبة، حول الموضوع، لكشف حيثياته وظروفه قبل رفع تقارير مفصلة، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن تعليمات صارمة صدرت إلى المسؤولين على المراقبة بشواطئ المضيق وواد لو وبليونش، من أجل تكثيف الدوريات الخاصة بالمراقبة، واتخاذ كافة التدابير الاستباقية، التي تتعلق بأجهاض كل محاولة إجرامية للهجرة السرية، سيما في ظل عودة شبكات تنشط في المجال انطلاقا من سبتة المحتلة، ما تسبب في مآسي وأحزان، آخرها تخلص ربان قارب من مهاجرين بمنطقة صخرية وعرة، وغرق بعضهم.

وتواصل مصالح البحرية الملكية، القيام بدوريات مكثفة، على مستوى البحر الأبيض المتوسط، وبالقرب من الحدود الوهمية باب سبتة المحتلة، ما شكل عامل ردع حقيقي لشبكات الهجرة السرية والتهريب الدولي للمخدرات، لكن مازالت إكراهات الضبط التام للعمليات والأنشطة المتعلقة بقوارب صغيرة وسريعة مستمرة، بسبب الطرق الملتوية، والقدرة على المناورة في مسافات بحرية قصيرة بين سبتة المحتلة ومدن الشمال.

وكانت الشبكات الإجرامية التي تنشط في الهجرة السرية والاتجار في البشر، عادت، بشكل قوي لاستغلال الدراجات النارية المائية "جيت سكي" وغيرها من القوارب السريعة في الهجرة السرية، حيث سبق استغلال فصل الصيف من السنة الماضية، والأنشطة البحرية الترفيهية، من أجل تنفيذ عمليات نقل أشخاص لدخول أو مغادرة التراب الوطني، خارج أي مراقبة أو سلك الإجراءات القانونية المطلوبة