أعرب السفير البريطاني بالمغرب سيمون مارتان عن «الاعتزاز بقوة وصلابة العلاقات الثنائية بين المغرب وبريطانيا»، مؤكدا أنه «خلال السنوات الأخيرة لمسنا اهتماما قويا ليس فقط باللغة الإنجليزية، ولكن أيضا بنظام التعليم البريطاني الذي يشجععلى حب الاستطلاع والفكر والنقد، وغيرها»، مضيفا خلال حفل بمدرسة «جان دارك الدولية» بالدار البيضاء، أول أمس (الأربعاء)، للاحتفاء بالعلاقات المغربية البريطانية، أن «العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والمملكة المتحدة، والتي تجاوزت 8 قرون، ضاربة في جذور تاريخ طويل من التعاون المثمر. وقد تعززت هذه العلاقات بشكل كبير على مر السنين مدعومة بالتزام مشترك لفائدة السلام والأمن والتنمية الاقتصادية»، مبرزا أن «أحد الأوراش المهمة التي يتم العمل عليها في إطار العلاقات المغربية البريطانية، تهم افتتاح مركب جامعي بريطاني قريبا في الدار البيضاء».
من جانبه، أعرب مدير مدرسة «جان دارك الدولية»، أحمد جسوس، عن فخر المؤسسة باستقبال السفير البريطاني بالمغرب، وأن هذه الزيارة تعكس العلاقات الدبلوماسية القوية التي تجمع البلدين في مجالات متعددة، حيث تم تسليم علامة (BSO)، الممنوحة للمدارس البريطانية في الخارج والتي تمثل اعترافا دوليا بجودة التعليم البريطاني، لمدرسة جان دارك الدولية، وقال جسوس«نحن فخورون بالحصول على اعتماد علامة BSO التي ستخول للتلاميذ المغاربة الذين يدرسون في المؤسسة تلقي تعليم يتوافق مع معايير جودة التعليم البريطانية»، مبرزا أن الأمر لا يتعلق بأول علامة بريطانية لهذه المدرسة التي تحتفي بمرور 101 سنة على إحداثها.
وأكدجسوس أن مدرسة «جان دارك الدولية» تقدم مسارين تعليميين لتلاميذها، بما في ذلك المسار التعليمي البريطاني، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى التعليم، تحرص المدرسة على تنظيم أنشطة لتطوير وتنمية قدرات الطلبة، وذلك من خلال تنظيم منافسات وطنية ودولية للخطابة ومسابقات المناظرة، وقالإن المدرسة أدخلت أيضا التكنولوجيا في التعليم، موضحا أن تلاميذ المدرسة فازوا السنة الماضية بالبطولة الوطنية للروبوت، كما مثلوا المغرب في المسابقة الدولية في دالاس، مضيفا أن الحدث، يشكل خطوة نحو تعاون مستقبلي أوثق بين المغرب والمملكة المتحدة، وكذلك تسليط الضوء على أهمية الدبلوماسية التربوية والثقافية في تعزيز العلاقات بين المغرب والمملكة المتحدة، وتشجيع التعاون بين البلدين من خلال تعزيز الآفاق التعليمية وضمان التنوع الدولي للخريجين المغاربة في المستقبل.