أعلن، بحر الأسبوع الجاري، عن تخصيص نحو 15 مليار سنتيم لحماية منطقة اكزناية بطنجة من مخاطر الفيضانات، وذلك في إطار مشروع يرتقب أن يتم الشروع فيه ميدانيا، من خلال تقوية وتجويد البنيات التحتية للجماعة، عبر إعادة تهيئة «واد اكزناية» الذي يشكل حاليا خطرا محتملا لحدوث فيضانات بالمنطقة عبر روافده الممتدة داخل أحياء ومناطق حيوية بالجماعة، مع العلم أنها عاشت مرارا على وقع الفيضانات أثناء التساقطات المطرية، حيث إن المبلغ يأتي في هذا الإطار مواصلة لتطويق منافذ الفيضانات بكل أحياء مدينة طنجة والجماعات المجاورة.
وحسب بعض المعطيات المتوفرة، فإنه تمت المصادقةخلال المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي اللكوس،أخيرا، على اتفاقية شراكة مع جماعة اكزناية بقيمة 15 مليار سنتيم، لإنجاز مشروع حماية الجماعة من الفيضانات وتوسيع وتحديث شبكة القياس الهيدرولوجي، على أن تبدأ أشغال هذا المشروع خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعد اختيار الشركة النائلة للصفقة.
ويهدف المشروع المبرمجة أشغاله داخل أجل ثلاث سنوات، إلى حماية أحياء جماعة اكزناية من مخاطر الفيضانات، وكذا المرافق العامة والخاصة والتجهيزات المشتركة الموجودة بالمنطقة، بالإضافة إلى تعزيز شبكة تصريف مياه الأمطار وتحسين انسيابيتها بـ«واد اكزناية» وروافده، مع المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية. ووفقا للمعطيات نفسها، فسيساهم في الكلفة الإجمالية لإنجاز المشروع المقدرة في 15 مليار سنتيم، عدد من الشركاء والمتدخلين على رأسهم ولاية جهة طنجة،ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وجماعة اكزناية،ووزارة التجهيز والماء، ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال.
ويتزامن هذا، مع انطلاق الأشغال على أكثر من صعيد بطنجة، حيث أحدثت السلطات الولائية استنفارا في صفوف مختلف المقاولات التي تشرف على أشغال تهيئة المدينة والأودية المحيطة بها، إذ ترافق السلطات المختصة هذه المقاولات وتعطي تعليماتها بضرورة معالجة مناطق الأودية، عبر وضع دعامات وأنابيب إسمنتية، حتى يتسنى السماح لمياه الأمطار بأن تجد طريقها صوب الشواطئ المحلية، خصوصا وأن الأشغال تجري بقوة بحي النصر، الذي شهد في وقت سابق ما يعرف بفاجعة طنجة حين اتضح أنه لم يتم إمداده بالمخططات اللازمة، حيث جرى إهمال كلي لمنبع رئيسي لواد السواني، وهو ما نتج عنه غرق الحي بأكمله أثناء التساقطات المطرية،