حث السيد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، مكونات الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، إلى العمل قبل متم شهر يونيو القادم، على إصدار "كتاب أبيض"، يتضمن إلى جانب خلاصات النقاشات والتوصيات المتعلقة بالصيغة الجديدة لمدونة الأسرة، المقترحات الكفيلة بتحيين الرزنامة القانونية الخاصة بالمرأة، وبإدماج مقاربة النوع في مختلف السياسات العمومية.
وأكد السيد أخنوش، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال قمة المرأة التجمعية، التي تحمل شعار: "تمكين المرأة، رافعة لضمان التنمية"، صباح اليوم السبت بمراكش، أن هذا الكتاب سيصبح بعد تبنيه من لدن المكتب السياسي للحزب، "العرض السياسي والأرضية الترافعية للتجمع الوطني للأحرار فيما يخص قضية المرأة".
وثمن رئيس حزب "الحمامة"، تفاعل الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية مع الدعوة الملكية السامية لتحيين مدونة الأسرة، وذلك من خلال النقاشات التي أطلقتها الفيدرالية في إطار منتدياتها الجهوية، لبناء تصور واضح وموضوعي لمقاربة الحزب ومواقفه تجاه إصلاح المدونة.
وافتتحت أشغال القمة بكلمة ألقتها مريم الرميلي، رئيسة المرأة التجمعية بجهة مراكش اسفي، التي أكدت أن القمة الثانية للفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، تنعقد اليوم بهدف مناقشة وتبادل الآراء حول تمكين المرأة المغربية، اقتصاديا واجتماعيا.
وضمن سلسلة المداخلات، أكدت أمينة بنخضرة، رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، "أنه بعد انتخاب الأخ عزيز أخنوش رئيسا للحزب، أعطى أهمية قصوى لتنظيم كافة قطاعات الحزب وتم إحداث هيكل وطني خاص بالنساء كسابقة من نوعها".
وأضافت بنخضرة أن اختيار موضوع "تمكين المرأة، رافعة لضمان التنمية"، هو إيمان من الفيدرالية بأن التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة مع إشراكها الفعلي في جميع أوراش المملكة هو أساس تطور المجتمع وتقدمه وازدهاره.
وخلال نفس الجلسة الافتتاحية، شددت السيدة عيساتا تال سال، وزيرة الخارجية السنغالية، في مداخلة لها، على أن جلالة الملك محمد السادس، ليس أمير المؤمنين بالمغرب فقط، بل يعد أميرا للمؤمنين لدى المكون المسلم في السنغال أيضا، نظرا إلى أدواره الدينية المهمة بالقارة الإفريقية كاملة.
ونوهت وزيرة الخارجية السنغالية، بإيمان السيد عزيز أخنوش، بالأدوار القيادية للنساء المغربيات في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، معتبرة أن حزب "الأحرار"، يدعم حقوق النساء في جميع المجالات.
وتجدر الإشارة إلى أن القمة الثانية للمرأة التجمعية، التي تنظمها الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، تعرف مشاركة 1600 امرأة تجمعية إلى جانب شخصيات سياسية مغربية وأجنبية.