كشف موقع «فيزا شنغن»، المخصص لأخبار ومستجدات منطقة «شنغن»، أن المغاربة يعدون ضمن أكثر عشر جنسيات تم رفض طلباتها للحصول على التأشيرة خلال العام الماضي، إذ تم رفض منح 119 ألفا و346 تأشيرة، وذلك بنسبة رفض بلغت 15.5 في المائة، حسب الاحصائيات التي بينت أن المغاربة والتونسيين جاؤوا في مقدمة القائمة لعدد طلبات التأشيرة المرفوضة، حيث إن عدد التونسيين الذين تم رفض طلباتهم بلغ 48 ألفا و90، بمعدل رفض وصل إلى 29.1 في المائة، في الوقت الذي تصدر فيه الجزائريون اللائحة بحوالي 180 ألف تأشيرة مرفوضة، أي بواقع 45.8 في المائة من إجمالي طلبات الحصول على التأشيرة.
في السياق ذاته، كشفت إحصائيات سابقة للموقع ذاته أن المغاربة قدموا خلال 2022 ما يصل إلى 423 ألفا و201 طلب للحصول على «فيزا شنغن»، رفضت المصالح الفرنسية 51 ألفا و498 طلبا من أصل 161 ألفا و45 طلبا، فيما رفضت المصالح الإسبانية 50 ألفا و33 طلبا من أصل 201 ألف و584 طلبا توصلت بها، وهو ما يشير إلى أن 85 في المائة من طلبات المغاربة تم رفضها فقط من محور «باريس مدريد»، حسب الإحصائيات التي أشارت إلى أن قرار فرنسا تخفيض معدل التأشيرات الممنوحة إلى المغرب والجزائر بواقع 50 في المائة، و30 في المائة بالنسبة لتونس، كان له التأثير الكبير على عدد التأشيرات المرفوضة، سواء للمغاربة أو باقي المواطنين من شمال إفريقيا.
وكانت إحصائيات سابقة أوضحت أن المغاربة أنفقوا ما لا يقل عن 3 ملايين أورو (3 مليارات سنتيم) على تأشيرات لم يحصلوا عليها، على الرغم من أن هذا المبلغ قد يكون مضاعفاً مرّتين، لكن الحقيقة أن المبلغ الحقيقي الذي ينفقه المغربي للتقدم بطلب التأشيرة «لا يختصر فقط في ما يدفع للوكالة بل ما يدفعه لإعداد الملف والوثائق المطلوبة، كما يضطر إلى دفع تكاليف تأمين السفر، وحجز الفنادق ورحلات الطيران برسوم غير قابلة للاسترداد، بالإضافة إلى دفع رسوم صغيرة هنا وهناك مقابل المستندات الأخرى التي يتعين عليه تقديمها»، وفق ما أورده بيسارت باجرامي، مدير موقع «شنغن فيزا إنفو».