باشرت السلطات المختصة بمرتيل، مساء اليوم الأحد، التحقيق في حريق مهول شب بسوق القرب بحي الديزة العشوائي بمرتيل، ما تسبب في خسائر مادية جسيمة، وسط مطالب بالبحث في عشوائية السوق المذكور، وتحوله لمكان لتجميع المتلاشيات من كافة الأنواع، والمواد الكيميائية سريعة الاشتعال، ما يتعارض وأهدافه المتعلقة بالهيكلة وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي، والسعي لتنظيم التجارة العشوائية والتخفيف من تبعات فوضى احتلال الملك العام.
وتمكنت مصالح الوقاية المدنية قبل قليل، من السيطرة التامة على الحريق المهول وإخماد بؤر النيران، كما حضر عملية الإطفاء مسؤولين عن مفوضية الشرطة بمرتيل، وممثلين عن السلطات المحلية والإقليمية ورجال القوات المساعدة، وذلك لتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، والتعامل مع تجمع السكان والمارة حول النيران، ومبادرة العديد من الشباب للتدخل والمساعدة في عمليات الإطفاء.
وحسب مصادر مطلعة فإن أسباب اندلاع النيران بشكل مفاجئ تبقى مجهولة، في انتظار نتائج التحقيق الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة بتطوان، وكذا البحث الإداري الذي باشرته السلطات المحلية، بتنسيق مع السلطات الإقليمية بالمضيق، لتقييم الخسائر المادية، والبحث مع المستفيدين حول الأنشطة التجارية المزاولة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن عشوائية السوق المذكور داخل أكبر حي عشوائي بمرتيل، سبق وأثارت جدلا واسعا، بخصوص التعارض مع أهداف أسواق القرب، التي دعمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالعديد من المناطق بجهة طنجة - تطوان - الحسيمة، وتسعى من خلالها مصالح وزارة الداخلية لهيكلة الأسواق بالأحياء والمدن، والدفع بها لتكون حلقة مهمة في التنمية، وتنظيم المجال التجاري، والتخفيف من ظاهرة احتلال الملك العام بالشوارع الرئيسية ووقف ظاهرة تخريب المرافق العمومية.