الداخلة ممثلو سكان الداخلة الشرعيون يؤكدون لديمستورا تشبتهم بالحكم الذاتي

• 

  Télé Maroc

  نشرت في : 08/09/2023

رافع مجموعة من منتخبي جهة الداخلة- وادي الذهب بمختلف الهيئات والمؤسسات المنتخبة عن مغربية الصحراء، وتمسك سكان هذه الجهة المتاخمة للحدود الموريتانية بالحكم الذاتي كخيار وحيد لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأكد منتخبو جهة الداخلة، باعتبارهم الممثلون الشرعيون للسكان، والذين أفرزتهم صناديق الاقتراع، أمام المبعوث الشخصي للأمين العام لأمم المتحدة إلى الصحراء "ستيفان دي ميستورا" أن أي حل لهذا النزاع المفتعل خارج الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، غير ممكن وغير مقبول، في ظل تشبث سكان الصحراء بالمملكة المغربية.

وفي هذا الصدد أبرز الخطاط ينجا رئيس جهة الداخلة وادي الذهب خلال لقاء "دي مستورا" مع منتخبي وأعيان وشيوخ الجهة، جدية مقترح المغرب المتعلق بالحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007 كحل واقعي لهذا النزاع المفتعل. وخلال حديثه عن هذا المقترح، تدخل "دي مستورا"، واستفسر رئيس الجهة عن كيفية تطبيق الحكم الذاتي وآلياته، ليقدم الخطاط تفاصيل مهمة حول مقترح الحكم الذاتي، مبرزا أن المشروع المغربي للحكم الذاتي مستلهم من العديد من التجارب الدولية في هذا الشأن، ومن مقترحات الأمم المتحدة ذات الصلة، وهو مشروع يقوم على ضوابط ومعايير متعارف عليها عالميا، حيث يمارس سكان جهة الحكم الذاتي للصحراء، داخل الحدود الترابية للجهة، عدة اختصاصات، من خلال عدة هيئات كحكومة محلية، وبرلمان محلي، وسلطة قضائية، وإدارة محلية، وشرطة محلية، وحاكم الجهة ومجلس اقتصادي واجتماعي.

أما رئيس المجلس الجماعي للداخلة الراغب حرمة الله، فقد أكد أمام الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، أن منتخبي جهة الداخلة وادي الذهب مقتنعين بصدقية مبادرة الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية، باعتبار أن هذا المقترح هو الحل الواقعي والممكن، انسجاما مع قرارات مجلس الأمن التي أشادت غير ما مرة بالجهود التي تبذلها المملكة المغربية. كما أضاف رئيس المجلس الجماعي للداخلة، أن مفتاح النجاح التنموي للأقاليم الجنوبية، يكمن في ارتباطها الأبدي والتاريخي بالمملكة المغربية.

وبمقر إقامته شمال مدينة الداخلة، استقبل "ستيفان دي ميستورا" مجموعة من النشطاء الحقوقيين المنضوين تحت لواء منظمات حقوقية غيرحكومية. وقد قدم هؤلاء الحقوقيين معطيات مهمة عن وضعية حقوق الإنسان الأقاليم الجنوبية للمملكة عامة، وبجهة الداخلة وادي الذهب على وجه الخصوص، كما أبرزوا طريقة اشتغالهم، ونشرهم لثقافة حقوق الإنسان، والدفاع عن الحريات ونشر مبادئ التعايش والسلم والعدالة والمساواة، في مختلف المجالات، لاسيما المرتبطة منها بحقوق الطفل أو المرأة أو المهاجرين وغيرها من الفئات. في المقابل لفت الحقوقيون انتباه الممثل الشخصي للأمين العام، إلى حقيقة حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، حيث تفرض قيادة بوليساريو طوقا من الحصار على النشطاء الحقوقيين والمحتجزين العزل، حيث اغتنت قيادة الجبهة على حساب المحتجزين، عن طريق المتاجرة في المساعدات الإنسانية.

وتأتي لقاءات "دي ميستورا" مع مختلف الفاعلين والمتدخلين والمعنين بملف الصحراء المغربية في إطار جولة يقوم بها إلى المنطقة لجمع مزيد من المعلومات والمعطيات حول نزاع الصحراء المفتعل. ومن المقرر أن يطير الممثل الشخصي للأمين العام إلى مدريد بعد انتهاء زيارته لكل من العيون والداخلة.