مؤثرون دخلوا قلوب المغاربة - تيلي ماروك

مؤثرون مؤثرون دخلوا قلوب المغاربة

مؤثرون دخلوا قلوب المغاربة
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 16/10/2023

ساهمت منصات التواصل الاجتماعي في نشر ثقافة العمل التطوعي، وجعلت من الزيارات الميدانية أو المشاهدات الإنسانية فرصة لصنع محتويات اجتماعية بالغة التأثير على متابعي شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن تبين لـ«المؤثرين» مدى الجاذبية التي تمارسها القضايا الإنسانية على فئة واسعة من الشباب، من خلال تفاعلهم ومساهمتهم في رفع مؤشر المتابعة في كل تصنيفات مواقع التوصل.
كثير من «اليوتيوبرز» وغالبيتهم من فئة الشباب، نجحوا في حشد الناس لفعل الخير والتبرع خاصة في الحالات الإنسانية التي تحتاج إلى تدخلات عاجلة، وغالبا ما يتم توجيه الخطاب للبسطاء قبل الميسورين، في ما يشبه الإقصاء التام للمؤسسات الحكومية الموكول إليها فعل الخير.

في كثير من المحطات يجد هؤلاء المؤثرون الفرصة للعودة إلى الأضواء والصعود في سلم «التراند»، خاصة وأن دعم العمل الخيري والإنساني يصبح له مدلول أكبر إذا قاد المبادرة مؤثر مشهور جعل من صفحته أو قناته نافذة لنشر كل أعماله ومبادراته التطوعية، واستقطاب الكثير من الراغبين في التطوع.

ساهمت الثورة التكنولوجية، في مجال التواصل، في النشر السريع للرسائل العابرة للقارات، وتمكن المؤثرون المشتغلون في الحقل الإنساني من اختراق كل قلاع الخير، بسرعة فائقة بعد أن كانت الرسالة الإعلامية في السابق، تصل إلى شريحة محدودة، واليوم بفضل الطفرة التقنية والطرق المبتكرة التي يستخدمها النشطاء يتحقق الغرض المأمول في دقائق، دون تعقيدات بيروقراطية أو إجراءات إدارية.

لكن لابد من الإشارة إلى انسلال بعض «المؤثرين» إلى فضاء الخير لتلميع صورتهم أو غسل محتوياتهم ورفع عدد المشاهدات في منصاتهم، وهو ما كشفت عنه فاجعة الزلزال الذي ضرب المغرب أخيرا.

 

«ميمي طاق طاق».. صانعة السعادة بكل بساطة

اسمها الحقيقي مريم العيساوي، لكنها عرفت في أوساط متابعي منصات التواصل الاجتماعي، بلقب «ميمي طاق طاق»، وهي من مواليد مدينة مراكش داخل عائلة بسيطة، عانت في طفولتها من صعوبات في النطق والبول اللاإرادي. عاشت مرحلة الدراسة داخل إحدى الداخليات في مؤسسة للرعاية الاجتماعية وفيها تعلمت قيمة الاعتماد على نفسها ما جعلها تنفتح على كثير من المبادرات، حيث كانت تسعى إلى الانعتاق من سلطة عائلة محافظة. انخرطت مبكرا في العمل الإنساني، وكانت تتردد على دور المسنين، قبل أن تنفتح على تجارب أخرى.

بدأت علاقتها بمنصات التواصل الاجتماعي، حين هاجرت إلى الولايات المتحدة حيث نشرت مقاطع وهي تحمل علم المغرب وسط مظاهرات مختلفة، حيث عززت روح الوطنية التي تسكنها، لكن خلال فترة اجتياح وباء كورونا صادف وجودها في المغرب، حيث كانت تقضي وقتا طويلا في البيت، ما جعلها تفكر في مبادرات أخرى تفك عليها الحصار الوبائي الذي ضرب العالم.

نشرت مريم حملة «كلنا مغاربة»، وبدأت ترسم معالم مبادرات إنسانية، بالموازاة مع ذلك مارست هواية التصميمات الغريبة التي استنفرت الأمن، خاصة حين صممت فستانا بالصحون التي كانت تستعملها في إطعام القطط، وكان استفسارها من طرف الأمن فرصة للظهور على منصات الاجتماعي ودخولها عالم الشهرة.

لقبت بـ «ميمي طاق طاق»، لاستعمالها لازمة «طاق طاق» في حديثها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما حولها إلى شخصية مؤثرة ونشيطة على وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما وأنها اشتهرت بمحتواها الكوميدي والمرح، عبر مقاطع فيديو قصيرة تعكس شخصيتها الفكاهية، وقدرتها الفائقة في تقليد الأصوات والشخصيات المختلفة.

قبل نكبة الزلزال دخلت مريم مجال العمل التطوعي، حيث كانت تحركاتها في الأطلس لفك العزلة عن ساكنة الجبال، كما أن وجودها في جماعة إمليل رفع قيمتها، حيث استطاعت هذه المؤثرة اعتلاء منصة «تيك توك»، وكسبت حب فئة كبيرة من المغاربة بعد تبرعها لساكنة جماعة إمليل في إقليم الحوز، بالألبسة والأغطية والمواد الغذائية، بعد التساقطات الثلجية التي عرفتها المنطقة، في العام الماضي.

حين ضرب الزلزال المغرب، لفتت مريم الأنظار حيث كانت من أوائل الحاضرين في قلب الفاجعة، إذ تقاسم عدد كبير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا وفيديوهات لميمي، وهي تقوم بتوزيع المساعدات على المحتاجين بكل فرح، مع تعليقات يثنون فيها على أخلاقها، ويدعون من خلالها باقي المؤثرين إلى الاقتداء بها.

كانت مريم تحمل 25 قفة مملوءة بالمواد الغذائية، وكانت تنتقي بعناية العائلات المستهدفة، كما أنها كانت تمزج عمل الخير بنفحات ساخرة وهي تروي للمتضررين قصة نجاحها وكيف تمكنت من الانتقال من الهشاشة إلى الثراء، خاصة وأنها أصبحت تملك «ماركة» حقائب نسائية جعلتها تدخل عالم نساء الأعمال من بابه الواسع.

من جهة أخرى انتقد البعض طريقة توزيعها للمساعدات وعاتبها على غياب معايير الدعم وإعمال الذاتية في مبادرتها.

 

مؤثر بريطاني يحول لندن إلى خلية أزمة

اسمه تيو أوغدين بريطاني الجنسية، شاب في مقتبل العمر نسج أولى خيوط علاقاته مع المغرب من كأس العالم للأندية التي احتضنتها الرباط وطنجة، حيث تقاسم «اليوتوبور» الشهير مع متابعيه سواء عبر «اليوتيوب» أو موقع تبادل الصور والفيديوهات «أنستغرام»، مجموعة من الصور والفيديوهات التي وثقت حفل افتتاح الموندياليتو، حيث حرص على توثيق زيارته للمغرب، معبرا عن إعجابه بجمال المغرب، وطعامه، ولباسه، داعيا متابعيه إلى زيارة المملكة الشريفة، ناهيك عن إعجابه بالجماهير المغربية التي ألهمت العالم في مونديال قطر، فضلا عن الترويج للسياحة والتنوع التراثي والثقافي ببلادنا، من خلال فيديوهاته، التي حققت نسب مشاهدة عالية عبر «اليوتيوب».

وحين حدث زلزال الحوز، طلب من المجتمع الدولي الالتفاف حول المغرب، وقال في خرجاته إن الفاجعة تفرض عليه تأجيل الحديث عن الكرة، وطالب المغاربة باستلهام عبارة «سيييير سيييير» التي كان يرددها الجمهور المغربي في قطر كلما قاد المنتخب المغربي هجوما مضادا.

ظهر «اليوتيوبر» البريطاني في مقطع مرئي يدعم فيه ضحايا زلزال المغرب، مطالبا متابعيه بضرورة التبرع لهم والتضامن معهم، وخصص أوغدين حصة يومية لتقديم معطيات تتعلق بخارطة الإحسان ورصد تحركات أطباء بلا حدود ومتطوعين بريطانيين، بل وأعلن خلق خلية أزمة تتكون من بريطانيين وأجانب يراقبون الوضع في المغرب بانتظام حيث يقدم في بداية كل مداخلة آخر الإحصائيات حول الضحايا ويقول: «هذا الأمر هو أهم بكثير من الحديث عن كرة القدم».

لم يتوقف أوغدين عند هذا الحد بل كشف عن تحويلات مالية من حسابه الشخصي للحساب البنكي المخصص لدعم ضحايا الزلزال، وتصدى لبعض منتقديه السوريين الذين عاتبوه على عدم القيام بالفعل ذاته حين ضرب زلزال رهيب سوريا في العام الماضي.

بالمقابل كان أوغدين ينشر ثقافة التآزر الجماعي، داعيا جميع المغاربة لدعم جهود الإنقاذ والإعمار، وهو من نشر فيديوهات صديقه السائح الأجنبي الذي استغله سائق سيارة أجرى وطلب منه مبلغا يتجاوز 350 درهما، مقابل نقله من مطار مراكش المنارة الدولي إلى ساحة جامع الفنا، دون أن يدرك أن أمره سيصبح موضوع فضيحة عالمية على حسابات صانع محتوى اسمه سيمون ويلسون وصديقه تيو توغدين، حيث يتابعهما ملايين المشاهدين عبر العالم.

خطف المؤثر البريطاني ذو الشعبية الكبيرة، الأنظار خلال المونديال وفترة النكبة، بسبب مبادرات إنسانية قام بها لفائدة سكان المناطق التي زارها، كما ركز على جهود الرياضيين وظل يستنطق لاعبي المنتخب ويحفزهم على إطلاق مبادرات لفائدة الضحايا.

 

طه إيسو.. سليل عائلة ممون حفلات القصر

اسمه الحقيقي طه السولامي المعروف في منصات التواصل الاجتماعي بلقب «طه إيسو»، وهو «يوتيوبر» مغربي وصانع محتوى، شاب مغربي من مواليد الدار البيضاء سنة 1994 من عائلة عرفت في مجال الطبخ وتموين الحفلات والمؤتمرات، وهو حفيد ممول الحفلات الشهير «رحال السولامي» الرجل العصامي الذي بدأت قصة نجاحه من الصفر ليصير اليوم أشهر أثرياء المغرب.

وعلى الرغم من كونه فتى ميسور الحال، إلا أن طه ظل يعيش مغامراته ويتقاسمها مع المغاربة وكل متتبعيه عبر العالم، فهو شاب عفوي يميل للأعمال الخيرية ويحب الرحلات الطويلة إلى عوالم غائبة عن الأذهان. وثق طه إيسو معظم أسفاره ورحلاته على شكل فديوهات و«فلوكات» وتقاسمها مع متابعيه على موقع «اليوتوب»، خاصة وأنه كان بارعا في التصوير وفي التوضيب، ناهيك عن روحه المرحة التي استلهمها من وسط المدينة القديمة معقل عائلته.

صحيح أن الحالة الاعتبارية لأسرته ساعدته على ركوب الأهوال وخوض المغامرات المكلفة ماليا، إلا أنه تمكن من ضمان الاستقلال المالي لما له من متبعات عبر العالم. لفت الولد الأنظار في فاجعة الطفل ريان وزرع في متابعيه حب الدعم والمساندة لأسرة الفتى الذي سقط في حفرة عميقة. وظل يقدم للشباب نصائح تمكنهم من عمل الخير والاندماج في النسيج الاجتماعي. كان طه يقول «هناك من يملكون المال ولا يملكون الشجاعة وروح المبادرة، وكثير ممن يملكون المال ولا يملكون القلوب الطيبة».

ولأن مجال اشتغال عائلته هو التموين الغذائي، فإن طه خلال زلزال الحوز ظهر رفقة أفراد أسرته في عمق عملية إحسانية كبيرة سبقت حتى المؤسسات الخيرية، وشملت هذه المساعدات أطنانا من المواد الغذائية والأغطية والخيام، ناهيك عن عدد من الطباخين الذين تكلفوا بتأمين وجبات يومية للضحايا في بؤر الزلزال.

نشر طه فيديوهات للمبادرة انطلاقا من الدار البيضاء، وحرص على تفادي تصوير الأطفال المتضررين من الكارثة الطبيعية، مؤكدا انخراطه هو وعائلته في تخفيف الكرب عن الناجين من الزلزال من مالهم الخاص.

أسامة رمزي.. مؤثر دخل التلفزيون

دخل التلفزيون من باب التأثير في منصات التواصل الاجتماعي، حيث يجلس أمام الكاميرا كل مساء ليقدم لمتابعيه نصائح في دقائق معدودة، تصل إلى ملايين المشاهدات في وقت قياسي.

ولد أسامة في الدار البيضاء سنة 1983 في وسط عائلي بسيط، بدأ مسيرته الفنية لأول مرة على حسابه الشخصي بمنصة تبادل الصور والفيديوهات «إنستغرام»، في عمر صغير، بعد مشاركته في العديد من الأنشطة المدرسية والعروض الساخرة التي اكتشف عبرها شغفه بهذا المجال.

تحول في ظرف وجيز إلى مشروع مؤثر، بعد أن كان أغلب متابعيه من الشباب، لاسيما وأنه كان مجددا في طريقة تواصله عبر منصات التواصل الاجتماعي، حتى أضحى واحدا من الوجوه الكوميدية الشبابية في المغرب.

وعلى الرغم من حضوره القوي في الأعمال التلفزيونية الكوميدية، إلا أنه اكتسب شهرته في منصات التواصل الاجتماعي وأضحى واحدا من مواهب الإنترنت التي سطع نجمها مع رواد المواقع وليس القنوات، من خلال استخدامه للدارجة المغربية بمزيج عال من التجسيد بالملامح والحركات بمهارة فائقة، يقدم من خلالها للمشاهد مقاطع كوميدية تلقى استحسان الجمهور في غالبية الأحيان.

خلال فترة النكبة التي ضربت المغرب كان رمزي يتابع الوضع وينشر مقاطع يرصد من خلالها الانفلاتات التي تعرفها المبادرات التضامنية، ولم يتردد في انتقاد المشاهير والشخصيات المؤثرة في المناطق المنكوبة بطرق قاسية واستغلال للموقف، وعاتبهم على سعيهم إلى البحث عن الشهرة، بدلا من الاهتمام بتقديم المساعدة الفعلية.

انتقد رمزي في مقاطعه جميع الأشخاص الذين التقطوا صورا أثناء وجودهم في الأماكن المتضررة، نتيجة الزلزال الذي ضرب بلادنا، محاولين لفت الانتباه وجلب التفاعل من خلال محاولتهم استغلال مشاعر الناس بهذه المحتويات.

قال رمزي في خرجاته: «مستاء أنا من هذا السلوك سمحوليا، ولكن را غريبة تمشي لبلاصة فيها الزلزال ويالاه ماتو الناس الله يرحمهم وتاخد تصاور مع داكشي مردوم، حاولت نفهمها جاتني فشكل بزاف. التضامن مع الناس ما كيعنيش أنك دير شي حاجة بمبالغة باش نتيقو التأثر ديالك، ماشي ضروري تبين حزن أكثر من الحزن اللي فيك وتمثل حزن أكبر وتهضر بوجه أحزن من الحزن وكيبان ماشي بصح».

انتقد الفنان الكوميدي أسامة رمزي مجموعة من المؤثرين و المشاهير الذين نشروا مجموعة صور لهم، فوق المنازل المنكوبة جراء الزلزال المدمر.

ظل رمزي يحذر من التشهير: «دوك الوليدات والبنيتات ماشي سلعة، راهم بحالهم بحال خوتكم صغار ولا ولاد صحابك، غير الظروف والمكتاب اللي حطاتهم فبلاصة أخرى، ماشي ضروري نعاملوهم بطريقة فوق شنو كنديرو مع الوليدات العاديين».

وكان رمزي يتقاسم مع متابعيه أدق تفاصيل حياته، حتى حين يصاب بمرض، لاسيما خلال الحجر الصحي، حيث التزم البيت وظل ينصح بتتبع تعليمات وزارة الصحة ويتصدى لمن يشكك في الوباء ويعتبره أمرا مدبرا.

 

أمين إمنير.. فايسبوكي حر يبني ما عجز عنه المنتخبون

يختلف اليوتيوبر أمين إمنير، الشهير بـ«فيسبوكي حر»، عن كثير من المؤثرين الذين يجعلون من التراشق اللفظي محتوى لأعمالهم. لم يولد هذا المؤثر مع الزلزال الذي ضرب المملكة في الثامن من شتنبر، بل ظهرت مبادراته الإنسانية قبل هذا التاريخ بسنوات.

من غرائب الصدف أن تكون دواوير إقليم تارودانت مجالا لتدخل هذا المؤثر، إذ بمعية عدد من المحسنين، تمكن من إنجاز مشروع خيري هام، تمثل في إحداث قنطرة، بهدف فك العزلة عن ثلاثة دواوير بمنطقة ضواحي إقليم تارودانت، يعاني سكانها صعوبة في التنقل، خاصة الأطفال خلال فصل الشتاء.

تمكن أمين من جمع مبلغ 55 مليون سنتيم، الذي يمثل التكلفة الإجمالية لبناء هذه القنطرة، وبالفعل، نجح «أمين» بفضل مساهمات المحسنين، في جمع هذا المبلغ المالي الكبير، ليتم بعد ذلك تشييد هذا المشروع الخيري الضخم، كما نشر شريط فيديو من 44 دقيقة، يوثق لجميع المراحل التي قطعها هذا المشروع «الحلم»، قبل أن يتم إنجازه ويصبح «حقيقة»، على الرغم من النقاش الذي رافق هذه المبادرة ومحاولات نسفها من طرف بعض المنتخبين الذين اعتبروها ترجمة حقيقية لوعود قدموها في حملاتهم الانتخابية.

مرت الأيام ووجد منير نفسه في المنطقة التي أقدم فيها على مبادرات تنموية حقيقية، لكن هذه المرة، في خندق فاجعة الزلزال الذي ضرب المنطقة، حيث قام رفقة مجموعة من المتطوعين بمساعدة المتضررين على تجاوز نكباتهم، من خلال أعمال حقيقية تتجاوز حدود التغذية إلى بناء خيام قادرة على تحمل عوادي الأحوال الجوية، والتركيز على بناء الإنسان والتدخل لتنظيم قوافل طبية.

وجه أمين دعوة إلى التضامن مع أهالي الضحايا عبر فيديو مباشر بثه على حسابه الفيسبوكي الخاص، وما هي إلا ساعات قليلة جدا، حتى تمكن بفضل الله وتبرعات المحسنين من جمع كميات هائلة من المواد الغذائية (حوالي 15 سيارة)، تم نقلها مباشرة إلى القرى التي تضررت بفعل الزلزال.

نادى الفايسبوكي الحر بمعالجة قضية أفارقة محطة أولاد زيان، بمقاربات أخرى بعيدا عن المقاربات الأمنية، وفتح نقاشا هادفا حول الإكراهات والمشاكل التي تتخبط فيها المحطة الطرقية أولاد زيان، بسبب وجود المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، إلى جانب الاختلالات التي يعرفها المرفق الطرقي، والبحث عن حلول لإفراغه من المهاجرين، مع الحفاظ على كرامتهم الإنسانية.

وتعرضت قناة وصفحة أمين للقرصنة من طرف من وصفهم بأصحاب الرأي الوحيد.

أبو قاسم.. عسكري يخوض معركة الحوز ضد التافهين

لفت اليوتويبر معاذ أبو قاسم الأنظار إلى وجود أشخاص غرباء في مناطق الزلزال يظهر من لكنتهم أنهم من أصول سورية وفلسطينية، وكانوا يقومون ببث مباشر عبر تطبيق «تيك توك»، وهم يقومون بتصوير أطفال الدواوير التي تضررت من الزلزال الذي ضرب أخيرا المغرب. هذا الإشعار الذي قدمه المؤثر المغربي، دفع السلطات الأمنية إلى التعامل معه بجدية، حيث فتحت تحقيقا في النازلة واستنطقت الغرباء.

تمكن معاذ خلال نداءاته، من منع هؤلاء الأشخاص الغرباء من تصوير الأطفال، وطلب منهم بوضوح أن يتوقفوا عن استغلال الأطفال وحذف المقاطع التي قاموا بتصويرها. ولكن عنادهم دفعه وشبان من القرية إلى الاتصال بقائد المنطقة، وإبلاغ السلطات الأمنية والقضائية، خاصة أمام انتشار صور تكشف عن قبلات بين الأطفال المكلومين والزوار الأجانب، ما دفع معاذ إلى تجنيد فيلق من الجمعويين زاروا القرى، من أجل توعية الأطفال بعدم التجاوب مع أي شخص يحاول أن يقوم بأفعال غريبة مثل تقبيلهم.

وكان معاذ أبو قاسم قد كشف عن قضاء فترة تدريب عسكري في الثكنات الفرنسية، ساهم في بناء شخصيته، وشوهد في أكثر من شريط على قناته وهو يرتدي البذلة العسكرية ويشارك رفاقه مغامراتهم.

 

أمين رغيب.. تخصص في حماية أنظمة المعلوميات

ولد أمين في الثاني من أبريل سنة 1986، وهو كاتب ومؤسس مدونة المحترف، واشتهر أيضا بالحلقات التي يقدمها على قناة في موقع «يوتيوب» تحمل الاسم نفسه. في 2014 تم تكريمه من قبل «يوتيوب» لأكثر البودكاستر المغاربة تأثيرا، وفي عام 2015 حاز على جائزة رواد التواصل الاجتماعي من محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي.

كان والده يشتغل في سلك القوات الملكية الجوية المغربية، تابع الفتى دراسته الابتدائية في مدرسة بتحناوت، قبل أن ينتقل إلى استكمال دراسته الإعدادية والثانوية بكل من ثانوية بئر أنزران وتوبقال. ثم انتقل في سنة 2006 إلى استكمال دراسته الجامعية بكلية القاضي عياض، حيث درس القانون، وحصل على شهادة تقني متخصص في تسيير الشبكات المعلوماتية وأنظمة التشغيل من المغرب، زيادة على اهتمامه الكبير بمجال الأمن المعلوماتي.

في تدويناته يحكي أمين عن قصة نجاحه وبداياته الأولى: «أعيش على تحقيق أحلامي التي لا تنتهي مند أن كنت طفلا صغيرا مهووسا بعالم الإلكترونيات، آنذاك كان من أحلامي أن أمتلك فقط حاسوبا، هذا الحاسوب سيغير حياتي».

في النكبات التي ضربت الوطن ساهم بتعزيز الحضور الرقمي، ومكن المغاربة من معلومات دقيقة حول مكامن الخصاص والعدد الإجمالي للحاجيات، فاستطاع مساعدة الكثير من المغاربة على حماية حواسيبهم وحساباتهم البريدية بشكل فعال وباستخدام تقنيات بسيطة في متناول الجميع، وذلك بتقديم الحلول للمشاكل المعلوماتية على شكل مقاطع فيديو بشرح بسيط ومعمق، بعيدا عن المصطلحات الرقمية المعقدة. بدأ بـ10 متابعين، واليوم عدد متابعيه يتعدى نصف مليون.

 


إقرأ أيضا