وصل ملف رجل الأعمال الفرنسي «جاك بوتيي» لمراحله النهائية أمام غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، حيث تم الإعلان أول أمس الثلاثاء، عن كون الملف بات جاهزا للمداولة، حيث يترقب الجميع يوم 21 من الشهر الجاري، كآخر جلسة في الملف حسب تصريحات متطابقة. وقد شهدت جلسة أول أمس، نقاشات حادة بين دفاع المتهمين من جهة ودفاع الضحايا من جهة أخرى، خاصة وأن المحكمة أحضرت المصرحين بالقوة، كما سبق أن أعلنت عن ذلك، في حين تعذر إحضار البعض منهم وهو ما كشف عنه ممثل النيابة العامة بدوره خلال الجلسة، مؤكدا أن الضابطة القضائية انتقلت إلى العناوين التي بحوزتها، غير أنها لم تعثر عليهم، كما تواصلت معهم عبر الهاتف لكن دون جدوى.
وقد أجمع دفاع الضحايا والمتهمين لأول مرة، على ضرورة العمل على إنهاء معاناة جميع المصرحين ناهيك عن المتهمين الذين يوجدون في السجن، حيث ينتظر الجميع النطق بالحكم في هذه القضية، بعد استجماع المحكمة لكل الأدلة التي بحوزتها، ناهيك عن أن المصرحين مستعدون للكشف عن جميع فصول الملف، خلال جلسة النطق بالحكم المرتقبة خلال الأسبوعين المقبلين.
وبسبب التأخرات في هذا الملف، فقد تعرض بعض المتهمين لانهيارات نفسية حادة، خاصة الموجودين بسجن طنجة وأصيلة، وسبق أن صرح دفاع المتهمين، أن عدم حضورهم للجلسة السابقة مرده لأمراض نفسية حادة، بات معه المتهمون غير آبهين بمستجدات ملفهم، فضلا عن كون أحد المتهمين من جنسية فرنسية سبق أن دخل في إضراب عن الطعام بسبب استمرار توقيفه على حد تعبير دفاعه، قبل أن يتراجع أخيرا عن خطوته.
إلى ذلك، ورفضت المحكمة من جديد الملتمسات التي وضعت أمامها من طرف دفاع المتهمين، حول منحهم السراح المؤقت بكفالة، حيث يتابع القضاء بطنجة، ثمانية متهمين على خلفية هذا الملف، فيما لا تزال السلطات المغربية تنتظر الإذن القضائي من نظيرتها الفرنسية بغرض الاستماع إلى «جاك بوتيي» ومعرفة تفاصيل أوفى حول القضية، وما ورد على لسان الضحايا والموقوفين، غير أن الانتظار لايزال هو سيد الموقف.