تحتضن مدينة مراكش، أشغال القمة العربية الثانية لريادة الأعمال تحت شعار «من الصمود للازدهار»، وتعد هذه القمة التي تنظمها وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، بشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، فرصة سانحة لرواد الأعمال والمقاولات للاستفادة من الفرص البينية التي ستتاح من خلال مختلف اللقاءات، حيث تنعقد بتمثيل رفيع المستوى للبلدان العربية والمنظمات الإقليمية والدولية والجهات المتخصصة في ريادة الأعمال والتنمية المستدامة.
وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن حالة عدم اليقين المرتبطة بأزمة «كوفيد- 19»، خلقت غيابا للرؤى والتوجهات المستقبلية لدى رواد الأعمال وحاملي المشاريع، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى إيجاد حلول ووسائل للتقدم يوما بعد آخر، مؤكدا على ضرورة التركيز أولا على الأمد القصير جدا والقصير، من خلال تعزيز الجهود والطاقات لوضع الأسس اللازمة، بهدف تجاوز الأزمة وتقلب الظرفيات. مشيرا إلى تأثيرات الأزمة الصحية وانعكاسها على تغير سلوك المستهلكين وتوقعاتهم، وفي النهاية على نماذج الأعمال واستراتيجيات الشركات. وفضلا عن ذلك، أبرز سكوري دور الحكومات والهيئات في خلق الفرص وتطبيق السياسات التي تهدف إلى جذب الاستثمارات في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى الإطار التنظيمي والمؤسسي الضروري، خاصة بالنسبة إلى الجيل الذي عاش هذه الفترة الصعبة.
وشهد افتتاح القمة مشاركة رولا دشتي، وكيلة الأمين العام والأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، والأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند). كما تعرف القمة مشاركة أكثر من 1000 مشارك ونخبة من الأفراد والجهات المتخصصة في مختلف المجالات ذات الصلة، مثل المستثمرين والمؤثرين وصناع القرار والاقتصاديين والإعلاميين والمنظمات الدولية والجهات المانحة، وتهدف إلى توفير منصة إقليمية لدعم ريادة الأعمال في المنطقة العربية، من خلال تعزيز الشراكات وتوسيع الفرص عبر المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية. كما تروم تحفيز وإلهام رواد الأعمال العرب من خلال نماذج الأعمال الإقليمية والعالمية وقصص النجاح، وتعزيز وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الفرص والشراكات الاستراتيجية، لدعم نموها على المستويين الإقليمي والدولي.