هدمت السلطات المحلية بأحياء العنق والمدخل الجنوبي للدار البيضاء، عددا من العقارات والبنايات المهجورة، للاستفادة من هذه الأوعية العقارية المنسية في إطار مشاريع هيكلية بالمناطق المعنية وإعادة التهيئة في هذه المناطق.
واعتمدت السلطات بالعاصمة الاقتصادية تنزيلات أمنية بعدد من المناطق التي شملتها حملات تحرير الملك العام، منذ وقت سابق، لضمان عدم عودة أشكال احتلال الملك العام إلى هذه المناطق، ومن أهمها سوق شطيبة وشارع محمد السادس.
وهدمت السلطات المساحات الخضراء العشوائية التي أقامتها الساكنة قرب التجمعات السكنية بمنطقة العنق، من أجل تمكين المارة من مساحات إضافية فوق الأرصفة والممرات ضمن حملات استهدفت إزالة بعض «البراريك» العشوائية التي أقامتها الساكنة، بحيث وجهت السلطات بمنطقة العنق آلياتها لتحرير هذه الممرات العشوائية من الاستغلال العشوائي لمالكي البنايات السكنية، بعد أن تم استغلالها لعقود كمسالك تتخللها مساحات خضراء ومؤدية إلى وسط البنايات السكنية.
ويجوب الوالي الجديد لجهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية، معظم شوارع وأحياء العاصمة الاقتصادية، للقطع مع جميع أشكال احتلال الملك العام، بحيث استهدفت زياراته خلال الأسبوع الجاري منطقة الحي الحسني ومجموعة من الدواوير بالهراويين وحي مولاي رشيد، وجلها أحياء شهدت تحرك السلطات لتهيئتها ساعات قليلة بعد زيارة الوالي الجديد.
وتتواصل حملات تحرير الملك العام بالدار البيضاء لتطهير الشوارع الرئيسية خاصة منها التي تعززت بخطوط الترامواي الجديدة، بحيث تشهد حاليا هذه الشوارع حملات متكررة منذ أسابيع خلال أوقات متفرقة كل يوم، لمنع «الفراشة» من بسط سلعهم في الأرصفة، والقطع مع مختلف مظاهر العشوائية بهذه الشوارع.
وشملت حملات تحرير الملك العام بالعاصمة الاقتصادية، تطهير سوق البحيرة بالمدينة القديمة من المحلات التجارية العشوائية المخالفة، التي أقامها تجار بالمنطقة دون ترخيص منذ سنوات.
وحركت السلطات جرافات لتطهير عدد من الأسواق بالعاصمة الاقتصادية من جميع أشكال احتلال الملك العام والمحلات العشوائية التي يقيمها الباعة في فضاء الأسواق، بحيث طالب أعوان السلطة الباعة بالعودة إلى الأسواق النموذجية وأسواق القرب التي غادرها التجار منذ سنوات، بسبب انتشار الباعة المتجولين في محيط هذه الأسواق، ما دفع مالكي المحلات التجارية إلى إغلاق محلاتهم أمام الكساد واكتفاء الزبناء بالتبضع من «الفراشة». وحجزت السلطات بعدد من الأحياء عربات ودوابا داخل إسطبلات عشوائية ومستودعات، يعمد أصحابها إلى كرائها لمبيت الدواب ليلا بمقابل مادي، بحيث حررت السلطات مخالفات وغرامات في حق مالكي هذه الإسطبلات العشوائية، ونقلت الدواب والعربات إلى المحاجز الجماعية وأيضا إلى بناية المجازر القديمة بالحي المحمدي.