أشهرت وزارة التربية الوطنية العين الحمراء في وجه الأساتذة المضربين، حيث شرعت عدد من المديريات الإقليمية شرعت في توقيف هذه الفئة من الأساتذة، ومن بينهم أستاذ بصفرو تقرر توقيفه عن العمل مع توقيف راتبه الشهري باستثناء التعويضات العائلية، إلى حين البث في ملفه من طرف المجلس التأديبي، وقالت مصادر من المديرية إن توقيف هذا الأستاذ قد جاء بسبب عدم التزامه بأداء مهامه الوظيفية والتعليمية، وانقطاعه المتكرر عن العمل بصفة غير مشروعة مما حرم التلاميذ من حقهم في تدريس قار ومستمر، بالإضافة إلى ذلك، أكد قرار توقيف الأستاذ "أنه كان يحرض عبر مواقع التواصل الاجتماعي على القيام بالتوقفات المتكررة عن العمل مما أدى إلى عرقلة السير العادي للمؤسسة التعليمية، ترتب عنها ضياع زمن تمدرس التلاميذ، بالإضافة إلى عدم تقيده بقيم وأخلاقيات المهنة وفقا للضوابط المعمول بها في منظومة التربية والتكوين"، حسب نص قرار التوقيف الذي اطلعت عليه "الأخبار".
وفي السياق ذاته، دعت المديرية الإقليمية بأكادير إداوتنان مديرات ومديري مؤسسات التعليم العمومي إلى الشروع في الإجراءات العملية لتطبيق مسطرة ترك الوظيفة في حق الأساتذة المضربين، وأوضحت المديرية في مراسلة للمديرين أن مسطرة ترك الوظيفة تأتي بناء على النظام الأساسي للوظيفة العمومية، وذلك نتيجة التغيب غير المشروع عن العمل، ودعت المديرية المديرين إلى إرسال رسالة الإعلان بانقطاع عن العمل بعد 48 ساعة من تاريخ الانقطاع بالوسط الحضري؛ و 72 ساعة بالوسط القروي، وإرسال إخبار باستئناف العمل بالنسبة للمستأنفين لعملهم، وإرسال نسخة من رسالة الاستفسار مصحوبة بجواب المنقطعين عن العمل.
وتواصل التنسيقيات على رأسها التنسيقية الوطنية للتعليم وتنسيقية التعليم الثانوي إضرابها عن العمل مع احتجاجات، آخرها المسيرة الوطنية أول أمس الخميس بالرباط والتي عرفت مشاركة كبيرة من طرف الأساتذة، في الوقت الذي تستأنف الحكومة والنقابات التعليمية منذ أمس الجمعة جلسات الحوار لتدقيق مواد النظام الأساسي المرتقب.