قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش إن "المغرب يراهن على علاقاته المتميزة مع بلجيكا في إعطاء دفعة قوية للموقع المملكة كشريك متقدم مع الاتحاد الأوروبي" مشيرا في كلمة إفتتاحية الأشغال الدورة الثالثة للجنة العليا المختلطة للشراكة المغربية البلجيكية التي تنعقد اليوم بالرباط، إن "هذه الدورة تنعقد في مناخ معقد، يتسم بتزايد التهديدات الأمنية على المستوى العالمي والإقليمي" حسب أخنوش، الذي نوه بمستوى الحوار الثنائي بين البلدين، مشددا على أهمية اللقاءات والزيارات المتبادلة.
في السياق ذاته، أكد أخنوش على قوة العلاقات المغربية البلجيكية، والتي قال إنها قد أبانت عن صلابتها ومثانتها من خلال تعزيز التماسك بين الطرفين والأقارب في عدد من المواقف، منوها بموقف بلجيكا في قضية الصحراء المغربية، ومشيدا باصطفاف بلجيكا في دعمها لجهود المغرب لحل هذا النزاع المفتعل، حسب أخنوش الذي شدد على أن "نجاح هذه الدورة هو تعزيز لجهود البلدين في التنمية وتقوية الحوار والتعاون".
وابرز أخنوش أن "المغرب ينعم بتصور واضح من أجل تحقيق الإقلاع الاقتصادي والتوجه نحو التنمية الشاملة"، موضحا ان "المرحلة الحالية تتطلب انخراط الفاعلين والشركاء في ما يوفره المغرب من فرص من أجل الاستثمار والانفتاح على القارة الإفريقية"، مؤكدا على أن توطيد التعاون البلجيكي المغربي من شانه ان يعزز دور الوضعية المتقدمة للمغرب مع الاتحاد الأوربي، بحكم المكانة المتميزة لبلحيكا في الفضاء الأوروبي".
وقال أخنوش إن هذا اللقاء هو فرصة لتقييم العلاقات الثنائية ورسم خارطة طريق نحو المزيد من التعاون المشترك، موضحا انه قد تم خلال الدورة التوقيع على ثلاث إتفاقيات تعاون تهم الطاقة المتجددة والتعاون القضائي وتحديث الإدارة القضائية بالإضافة إلى خارطة طريق للتعاون، وإعلان مشترك بين الطرفين في ختام الدورة.