تلقى عدد من زبائن البنوك رسائل نصية قصيرة على هواتفهم المحمولة وعبر تطبيق "واتساب"، وكذا ببريدهم الإلكتروني، أفادت بإرسال طرد، مع تضمينها رمز إرسال، ورابط التتبع، الذي أحالهم بعد النقر عليه إلى موقع ملغوم بفيروسات لقرصنة جميع الحسابات التي يستدعي الولوج إليها قنا أو رمزا سريا، كمواقع التواصل الاجتماعي والعلب البريدية والتطبيقات البنكية، وكذا تطبيقات معالجة وتخزين الصور والفيديوهات.
ويمكن للمهاجمين تنزيل فيروس على جهاز المستخدم، عند النقر على الرابط الضار، ما يسمح بالسيطرة الكاملة على الجهاز، والوصول إلى جميع البيانات المخزنة على الجهاز، بما في ذلك كلمات المرور، وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي، والصور والفيديوهات، وحتى البيانات المخفية، زيادة على التطبيقات البنكية.
كما تداول عدد من المواطنين خلال الأيام الماضية أخبارا حول "اختفاء" مبالغ مالية من حساباتهم البنكية، فيما تتجه أصابع الاتهام لتطبيقات الإنترنت البنكي، والتي غيرت من طريقة التعامل مع حساباتهم البنكية بشكل ثوري، حيث بات على المستخدم الدخول إلى حسابه البنكي من خلال التطبيق الذي يصدره البنك، وهذه إحدى الطرق التي تستخدم في سرقة الحسابات البنكية.
وفي الوقت الذي تتبنى البنوك تدابير عالية المستوى في الأمن المعلوماتي، بتنسيق مع مصلحة نظم المعلومات بإدارة الدفاع الوطني، وذلك لتحصين جميع معاملات زبائنها وعملياتها الداخلية ومع الشركاء الخارجيين ضد عمليات الاختراق والقرصنة المحتملة، حيث تعتمد بواسطة عقود شراكات نظما جديدة في رقمنة وتخزين البيانات والوثائق الخاصة بزبائنها من الأفراد والشركات، دعا متخصصون في الأمن السيبراني المستخدمين إلى اتباع مجموعة من الإجراءات، لتجنب الوقوع ضحية لهذه الهجمات، أولها تجنب الضغط على أي رابط يتم استلامه عبر الرسائل النصية القصيرة، أو "واتساب"، أو البريد الإلكتروني بشأن طرد مرسل، وحذف أي رسالة مشبوهة عند استلامها مباشرة