حرك الخطاب الملكي لعيد العرش، تعليمات صارمة للمؤسسات المعنية بجهة الشمال، لمعالجة مشاكل الماء وتسريع تنزيل لحلول تبعات الجفاف.
وكشف مصدر لـ"الأخبار" أن السلطات المختصة، بجهة طنجة - تطوان - الحسيمة، قررت فتح ملف الماء بحر الأسبوع الجاري بشكل مستعجل، مع إصدار تعليمات بعدم التساهل مع كافة أشكال استنزاف الثروة المائية بأقاليم الشمال.
وأضاف المصدر ذاته أن السلطات تسعى إلى تسريع وتيرة تقنين زراعة القنب الهندي، والقطع نهائيا مع الزراعة العشوائية التي تعتبر من أهم أسباب استنزاف الثروة المائية، لأن بعض أنواع الكيف المستورد تتطلب كميات خيالية من المياه للحصول على المنتوج المطلوب.
ومن ضمن مشاكل الماء التي تعاني منها منطقة الشمال، الاستغلال المفرط والتلوث، وتعاقب سنوات الجفاف، وتسرب مياه البحر إلى طبقات المياه الجوفية الساحلية، بالإضافة إلى التغيرات المناخية، ما يؤدي إلى زيادة الضغط على المياه الجوفية، ودق ناقوس الخطر حول هذا المورد الاستراتيجي، وضرورة تنفيذ مشاريع سدود تلية وأخرى كبيرة، لضمان احتياطي مهم من الماء، والتدبير المعقلن للمادة الحيوية.
وحسب متتبعين للشأن العام الجهوي بالشمال، فإن تنزيل التعليمات الملكية السامية، في موضوع الحفاظ على الثروة المائية، سيمكن لا محالة من تجاوز عشوائية حفر الآبار والأثقاب بشفشاون ووزان والحسيمة وتطوان والمضيق والعرائش... بالإضافة إلى مراجعة عمليات سقي المساحات الفلاحية بالعرائش وضواحيها، لأن استعمال آليات وتقنيات حديثة يدخل في إطار الاقتصاد في استهلاك المياه