المغرب يقدّم نموذجًا رائدًا عالميًا في رعاية الأطفال الصم بفضل مؤسسة للا أسماء - تيلي ماروك

المغرب المغرب يقدّم نموذجًا رائدًا عالميًا في رعاية الأطفال الصم بفضل مؤسسة للا أسماء

المغرب يقدّم نموذجًا رائدًا عالميًا في رعاية الأطفال الصم بفضل مؤسسة للا أسماء
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 04/11/2025


قدّم المغرب، من خلال مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، نموذجًا فريدًا يحتذى به عالميًا في الرعاية المتكاملة للأطفال الذين يعانون من فقدان السمع، يجمع بين العلاج الطبي والتأهيل التربوي والدعم الاجتماعي، ليصبح اليوم مثالًا مغربيًا مشعًّا في إفريقيا والعالم.

يأتي هذا النموذج المبتكر ليُترجم رؤية مؤسسة للا أسماء، التي جعلت من الزرع القوقعي نقطة انطلاق نحو الإدماج الكامل للأطفال الصم في الحياة الاجتماعية والأكاديمية. فالزرع القوقعي، وهو جهاز إلكتروني يُزرع تحت الجلد ليلتقط الأصوات ويحوّلها إلى إشارات تصل مباشرة إلى العصب السمعي، يفتح أمام هؤلاء الأطفال نافذة على النطق والموسيقى والحياة.

وتحت القيادة المتبصّرة لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، عرفت المؤسسة خلال السنوات الثلاث الأخيرة تحولًا نوعيًا عميقًا، شمل تحديث بنياتها التقنية والطبية والتربوية، وتوسيع شبكتها الجهوية. فقد تم إنشاء مركز للتشخيص في الرباط، وثلاث مدارس دامجة في كل من الرباط وطنجة ومكناس، مع برمجة افتتاح ثلاث مؤسسات جديدة في فاس والفقيه بن صالح ومراكش.

وبفضل هذا الجهد المتواصل، استفاد 850 طفلًا مغربيًا من عمليات الزرع القوقعي والمتابعة المتخصصة ضمن هذا الإطار النموذجي، فيما يتلقى حوالي 400 طفل الرعاية سنويًا. وقد بلغ عدد الطلبة الذين واصلوا دراساتهم العليا 11 حاصلًا على الماستر وطالبين في سلك الدكتوراه، ما يعكس نجاح المقاربة المغربية التي ترافق الطفل من التشخيص إلى التميز الأكاديمي.

هذا النجاح الإنساني والتنموي ما كان ليتحقق لولا الانخراط الشخصي لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، التي تتابع عن قرب ملفات الأطفال وبرامج التأهيل، وتواكب المستجدات التكنولوجية والتربوية في المجال، من التعليم الأولي إلى التعليم العالي، إيمانًا منها بأن الإدماج حق وليس امتيازًا.

وفي سنة 2022، توسّع هذا النموذج المغربي عبر إطلاق برنامج "Unid, on s’entend mieux"، الذي يضم اليوم 21 دولة من إفريقيا والمنطقة العربية وأمريكا اللاتينية، بهدف تبادل الخبرات وتكوين الكفاءات وتعزيز فرص السمع والتعليم للأطفال الصم عبر العالم.

ويأتي هذا المشروع الطموح في انسجام تام مع الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الداعية إلى ترسيخ قيم التضامن والمساواة وتكريس موقع المغرب كفاعل إنساني وتنموي فاعل في القارة الإفريقية.

و بهذا الإنجاز، تكرّس مؤسسة للا أسماء موقعها كجسر للأمل والإدماج، ومصدر إشعاع مغربي يعبّر عن عمق البعد الإنساني للمملكة


إقرأ أيضا