قال ألكسندر بينالا الحارس الشخصي السابق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه كان على اتصال دائم بالرئيس وكبار المسؤولين منذ إقالته، وذلك في تناقض مع نفي رسمي لوجود اتصالات مع المسؤول السابق الذي يعد محور عاصفة سياسية كبيرة.
وأقيل ألكسندر بينالا في يوليو الماضى بعد ظهوره في تسجيل فيديو وهو يضرب محتجا في يوم العمال لكن ماكرون تعرض لانتقادات حادة لتقاعسه عن إقالة حارسه الشخصي السابق على الفور.
وأثار تعامل ماكرون مع القضية أول أزمة سياسية كبيرة للرئيس وبلورت صورته في أعين الجمهور على أنه شخصية منعزلة يحابي أصدقاءه الأثرياء وأصحاب النفوذ على حساب الناس العاديين، وفقا لوكالة رويترز.
وقال بينالا في مقابلة مع موقع "ميديابارت" للصحافة الاستقصائية إنه كان على تواصل مع الرئيس ومسؤولين آخرين كبار من خلال تطبيق تليجرام للتراسل الفوري منذ إبعاده عن قصر الإليزيه.
وأضاف بينالا أنه "سيكون من الصعب عليهم أن ينفوا ذلك في ظل كل هذه الأحاديث المتبادلة معي على هاتفي".
وقال مسؤولون إنه لم تكن هناك أي اتصالات بين الحارس الشخصي السابق والرئاسة منذ إقالته. ونفى مسؤول بالرئاسة، طلب عدم نشر اسمه، يوم الاثنين، رواية بينالا للأحداث، ووصفها بأنها "حزمة من الأكاذيب". ولم يرد محام بينالا على اتصالات للتعليق.
وتأتي الفضيحة الثانية في وقت حساس بالنسبة لماكرون الذي يحاول التغلب على موجة احتجاجات أثارتها زيادة في ضرائب الوقود، وتطورت إلى حركة أوسع تعارض السياسات الإصلاحية للرئيس.