قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، معلقا على نشر صور للبرلمانية أمينة ماء العينين بدون حجاب في العاصمة الفرنسية باريس، وهي ترتدي ملابس متحررة ومن دون حجاب، إن نزعها للحجاب بالخارج أو ارتداءه هنا بالمغرب شأنها، وأن الحزب لم يضع الحجاب كشرط على النساء من أجل الانخراط في الحزب.
وأكدت القيادية في حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين في تدوينة على حسابها بـ "فيسبوك" أنها اجتمعت برئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران بمنزل هذا الأخير.
وكتبت ماء العينين، "قلت للسي عبد الإله: لم أزرك منذ بداية الحرب الضروس علي حتى لا يُفهم أنني أطلب منك شيء لأنني لا أطلب إلا الله، وزيارتي لك الآن يمليها علي ما يجمعنا من علاقة إنسانية ودية خارج الصفات والألقاب (علما أنني مواظبة على زيارته منذ الإعفاء إلى الآن).
ونقلت البرلمانية المذكورة عن ابن كيران قوله: "قبل أن تتحدثي، أعيب عليك أنك لم تأت لاستشارتي منذ اليوم الأول، ولو استشرتني لقلت لك: بغض النظر عن صحة الصور من عدمها، ولست أصلا في موقع مساءلة تجاهها، كنت سأشير عليك أن تقولي: إوا ومن بعد؟ وإن كنت قد اخترت أن أنزع الحجاب في الخارج أو أرتديه هنا فهذا شْغْلي، واللي مزوجني وما عجبوش يطلقني واللي كيتسالني شي حاجة ياخذها والى خرقت القانون نتحاكم والى خالفت شي حاجة من تعاقدي مع الحزب نتساءل، ومادام ارتداء (الفولار) أو خلعه لا يدخل ضمن هذا كله فتلك مسألة شخصية". وأضاف رئيس الحكومة السابق قائلا: "ونقولك واحد الحاجة، أنا لو جاءتني ابنتي تقول لي: إني أفكر في خلع الحجاب فسأقول لها ذلك شأنك وحدك".
وأضاف بنكيران حسب تدوينة ماء العينين: "سبق أن صرحتُ مرارا أن الحجاب ليس شرطا للنساء للانخراط في الحزب أو النضال في صفوفه وقد بحثنا عن نساء بدون حجاب لترشيحهن في الحزب".
وخلفت صور للقيادية بحزب "المصباح" أمنة ماء العينين بالعاصمة الفرنسية باريس، ظهرت خلالها بدون حجاب وبلباس متحرر، جدلا واسعا، خصوصا أن ماء العينين أكدت في بادئ الأمر أن هذه الصور مفبركة، لتعود وتعترف بصحتها.