بعدما تفجّرت فضيحة مدوية في مدينة الدار البيضاء، عقب تفكيك شبكة متخصصة في بيع الرضع، وإحالة مجموعة من المتهمين، ضمنهم نسوة، أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في حالة اعتقال، من قبل الفرقة الجنائية التابعة للمنطقة الأمنية للمحمدية، للاستماع إليهم في القضية، قرّرت النيابة العامة إيداع أفراد الشبكة المتخصصة في المتاجرة في الرضع، السجن، حسب ما أوردته مصادر إعلامية.
وحسب ذات المصادر، فإن التحقيقات التي قامت بها الشرطة القضائية من المتوقع، أن تصل إلى مشتبه فيهم آخرين وعائلات حصلت على أطفال مقابل مبالغ مالية، من خلال أفراد الشبكة، التي كان عملها يقوم على نسج علاقات مع الأمهات العازبات بمدينة المحمدية والدار البيضاء، ضواحيهما من أجل توفير مكان مناسب لهن للاختفاء عن الأنظار، خلال الأشهر الأخيرة، من الحمل إلى غاية الولادة والتخلي عن المواليد لأفراد الشبكة من أجل التصرف فيهم.
وأوضحت المصادر، أن أفراد الشبكة اكتروا شقة بمدينة المحمدية، من أجل جعلها ملجأ للأمهات العازبات، اللائي يرغبن، في التخلي عن مواليدهن، الذين يكونون في الغالب نتاج علاقات جنسية خارج مؤسسة الزواج، مُضيفاً أن التحركات المشبوهة للأمهات العازبات التي كن يوجدن بها، أدت إلى إثارة الشبهات، ما دفع أعوان السلطة إلى مراقبة الشقة، وإبلاغ المصالح الأمنية عنها، التي قامت بمداهمتها بتعليمات من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء.