وصلت الصراعات التي يعرفها اتحاد كتاب المغرب إلى ردهات المحاكم، بعدما رفع رئيسه، المطعون في انتخابه، عبد الرحيم العلام، دعوى قضائية ضد الكاتبة والصحافية ليلى الشافعي، بعدما نشرت رسالة تتضمن اتهامات خطيرة حول التدبير المالي للاتحاد.
وفِي سياق متصل، طلبت ليلى الشافعي من الوزير السابق محمد الأشعري، بوصفه رئيسا سابقا للاتحاد، الإدلاء بشهادته في المحكمة، مما دفع بهذا الأخير إلى الرد عبر صفحته بـ "الفيسبوك"، قائلا إن الحياة الداخلية للاتحاد لا تحل في المحاكم، بل بالحوار الديموقراطي في مؤتمر شرعي، وتغيير الرئيس يجب أن يتم بالتوافق العاقل أو بالتصويت الحر وليس بتدبير الانقلاب على الطريقة البعثية كما وقع للرئيس السابق عبد الحميد عقار، مطالبا عبد الرحيم العلام بأن يوقف فورا هذه المحاكمة، حتى لا يجني الاتحاد مزيدا من الخسارات، حسب قوله.
وكان اتحاد كتاب المغرب قد أجل مؤتمره التاسع عشر، بعد اندلاع فوضى عارمة في جلسته الافتتاحية التي انعقدت بطنجة، حيث رفع مؤتمرون شعارات ودخلوا في ملاسنات، فضلا عن تبادل للاتهامات بين القيادة وبعض الأعضاء.