هاجم عبد العزيز أفتاتي، الرئيس السابق للجنة النزاهة والشفافية داخل حزب العدالة والتنمية والقيادي والبرلماني في الحزب، زميلته في "البيجيدي" أمينة ماء العنين بسبب صورها في العاصمة الفرنسية باريس، حيث قال أفتاتي إنه "إذا صح ما نشر فإنه قد يدخل في الازدواجية بدون لف أو دوران، ومرجعيتنا تملي علينا المسؤولية والصدق والوضوح في كل الأحوال" على حد تعبير أفتاتي، الذي أضاف أن "الذي يقول داخل العدالة والتنمية ان الموضوع الذي أثير بخصوص ماء العينين هو موضوع حريات فهو مجانب للصواب"، يضيف أفتاتي.
وواصل أفتاتي في حوار صحفي مع أحد المنابر، مهاجمته لماء العنين، وقال إنه "في حالة ما أصبح لدى أحدنا حساسية او مشكل مع أحد الأركان الأساسية التي يقوم عليها اختيارنا، فما عليه إلا أن يعيد المفاتيح والأمانات إلى أصحابها وينتشر في أرض الله الواسعة"، يضيف المسؤول الحزبي، موجها الانتقاد أيضا للفريق البرلماني للحزب الذي عبر في بلاغ عن تضامنه مع ماء العينين وقال إن هناك قناعة واسعة لدى قطاع في الحزب على انه تم التسرع في إصدار البلاغ.
من جانب آخر، اعتبر افتاتي ان الحجاب من القناعات الراسخة لدى المنتميات لحزب العدالة والتنمية، وقال ان الحزب مقتنع بحجاب المرأة المغربية، مشددا على ان العدالة والتنمية لم يغير قناعته في هذا الخصوص وان ليس هناك "انتقال من حال إلى حال" معتبرا أن خيارات الحزب هي من صميم القناعات الراسخة الثقافية والاجتماعية للمجتمع المغربي، قبل أن يضيف في اشارة الى ماء العينين بالقول إنه "لا أحد في العدالة والتنمية فوق المحاسبة".
وبخصوص تداعيات الضجة التي اثارتها صور ماء للعنين على الحزب، قال أفتاتي إن "تصرفات فردية لبعض الأعضاء لن تدفع الحزب الى تغيير قناعاته وتصوراته في قضايا جوهرية، او تراجعات ومراجعات"، مشيرا إلى أن "البيجيدي" في خضم حوار داخلي اكمل للتو شقه الوطني وعلى ابواب بداية الحوار الداخلي على المستوى الجهوي.