عرضت عناصر الأمن بالمنطقة الإقليمية للأمن بالفقيه بن صالح، صباح أول أمس السبت، على أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بني ملال، ثمانية أشخاص، وهم طبيب متدرب وممرضان وخمسة حراس للأمن الخاص، في حالة اعتقال، وذلك على خلفية الاشتباه باعتدائهم على شخص بالضرب والجرح داخل قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح، والتسبب له في عاهة مستديمة.
وكانت عناصر الأمن بالفقيه بن صالح أوقفت المعنيين الأسبوع الماضي، خلال حلولها بالمستشفى الإقليمي، بعد توصلها بإخبارية تتعلق باتهام طبيب متدرب يعمل بقسم المستعجلات وممرضين وخمسة حراس للأمن الخاص بالمستشفى الإقليمي، بالاعتداء على أحد الأشخاص بالضرب والجرح نتج عنه إصابة الضحية بجروح خطيرة على مستوى العين، الأمر الذي تطلب نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي بالدار البيضاء لخطورة الإصابة.
الحادث عجل بحلول عناصر الأمن وقتها وفتح بحث أولي بإشراف من النيابة العامة، وهو البحث الذي كشف عن تورط بعض الموقوفين في مشادات مع الضحية، حيث أكد المشتبه فيهم أن الضحية كان ولج قسم المستعجلات وهو في حالة غير طبيعية، ليدخل في مشادات مع الطبيب والممرضين الذين استدعوا الأمن الخاص، ليتحول الأمر إلى تبادل الضرب، حينها سقط الضحية على أحد الكراسي وأصيب بجروح خطيرة على مستوى الوجه فقد إثرها عينه، ليتم اقتياد الجميع إلى مقر مصلحة الأمن لمواصلة البحث في النازلة، حيث جرى الاستماع إلى الجميع في محاضر قانونية، نفى فيها الطبيب والممرضان كل الأفعال المنسوبة إليهم، وأكدوا أن الضحية سقط لوحده وأصيب على مستوى العين، قبل أن يأمر ممثل النيابة العامة بوضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية، إلى حين عرض الجميع، أول أمس السبت، أمام الوكيل العام للملك، الذي قرر إحالتهم على قاضي التحقيق.