تقترب سفينة النظافة بالدارالبيضاء من الغرق نهائيا في محيط من المشاكل والاختلالات وسوء الحكامة بعد عجز عبد العزيز عماري، رئيس الجماعة الحضارية عن الحسم في الشركات التي تتكلف بتدبير المرحلة المقبلة رغم مرور أكثر من سنة ونصف على فسخ العقد مع الشركة الفرنسية "سيطا البيضاء".
وعلقت اللجن التقنية والمالية المشكلة من الجماعة الحضرية وشركة البيضاء للخدمات ومصالح المقاطعات والعمالات والولاية اجتماعاتها بعد الفشل في التوافق حول الكلفة الإجمالية السنوية إذ تقترح الجماعة مبلغا إجماليا لا يزيد عن 90 مليار سنتيم أي بزايدة 35 مليارا مقارنة مع كلفة المرحلة السابقة، بينما طالبت شركات ميزانية تتراوح بين 100 مليار و110 مليار للوفاء بجميع النقط الواردة في دفاتر التحملات .
وقد قررت اللجنة المكلفة الاحتفاظ بشركتين فقط لتدبير قطاع جمع الأزبال المنزلية والأزبال المشابهة بعد إبعاد شركة "ميكومار" في مرحلة ثانية في تدقيق العروض التقنية والمالية المقترحة فيما أقصية شركة تركة في المرحلة الأولى.