توقع نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن تسقط حكومة سعد الدين العثماني، قبل الوصول إلى محطة الاستحقاقات الانتخابية المتوقع إجراؤها في 2021، دون الحاجة إلى "ملتمس رقابة" من قبل المعارضة، واستند الرجل الأول في حزب الكتاب في توقعه، على سقوط الحكومة على ما ينخرها من مشاكل داخلية، إذ قال في برنامج إذاعي، إن الحكومة منخورة من الداخل، في إشارة منه إلى التطاحنات والخلافات الساخنة والقوية بين أبرز مكوناتها.
وقال بنعبد الله إن كل شيء ممكن قبل انتخابات 2021، مبديا أسفه على ما أسماه انشغال الكثير من الأحزاب بكيفية إبعاد حزب العدالة والتنمية من قيادة الحكومة، بدل الانشغال بتقديم الإضافة وخدمة المصلحة العامة للمواطنين.
وتوقع الأمين العام للتقدم والاشتراكية، الذي دعا إلى "نفس ديمقراطي جديد"، أن تحل كارثة في انتخابات 2021، بسبب ما يجري ويدور داخل الأغلبية الحكومية ويروج في كواليس الحكومة حديث عن قرب إجراء تعديل حكومي موسع، قد يغادر إثره حزب الكتاب أسوار حكومة سعد الدين العثماني مكرها لا بطلا، إذ تتحدث مصادر متنوعة مقربة من صناع القرار الحكومي، أن أنس الدكالي، وزير الصحة العمومية، يبقى من أبرز الوزراء المرشحين لمغادرة الحكومة وقد يليه رفيقه عبد الأحد الفاسي الفهري في وزارة الإسكان والتعمير، ومحمد يتيم، وزير الشغل، ونور الدين بوطيب، الوزير المنتدب في الداخلية.
وأفادت مصادر متطابقة أن الرجل الأول في حزب الكتاب، له رغبة قوية في الخروج من الحكومة، لأنه يرفض أن "يظل حزبه يشتغل وسط مناخ حكومي ملوث" ، و"تخترقه صراعات وخلافات تخدم أجندة من خارج التحالف الحكومي"، وقالت المصادر نفسها حتى لا يفهم أن الأمين العام يمارس ضغوطات من أجل الخروج من الحكومة، لأنه لم يعد وزيرا فيها، فإنه "لزم الصمت، ولم يعد يتحدث عن المغادرة، حتى لا يتهم بأشياء قد تغضبه، رغم أن موقفه الذي يراه صحيحا، هو الخروج وإذا كان نبيل يدافع عن خيار الخروج من الحكومة، انسجاما مع قناعاته".