هذا ما قضت به المحكمة في حق زعيمة شبكة الإجهاض السري بسيدي سليمان - تيلي ماروك

الإجهاض السري - الفسية - سيدي سليمان هذا ما قضت به المحكمة في حق زعيمة شبكة الإجهاض السري بسيدي سليمان

هذا ما قضت به المحكمة في حق زعيمة شبكة الإجهاض السري بسيدي سليمان
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 20/02/2019

أسدلت المحكمة الابتدائية بمدينة سيدي سليمان الستار على فصول متابعة عصابة الإجهاض السري بمنطقة الغرب، بعدما قضت المحكمة المذكورة، أول أمس (الاثنين)، بإدانة زعيمة العصابة "فاطمة.ز" الملقبة بـ"الفاسية" بثلاث سنوات حبسا نافذا مع الغرامة المحددة في 5000 درهم، مثلما تمت إدانة شريكتها في عمليات الإجهاض المسماة "بلارج.ع" بالحبس ثلاث سنوات نافذة وغرامة نافذة 5000 درهم، والحكم على شريكتهما المسماة "الفقير.ف" بالحبس سنتين نافذتين وغرامة 5000 درهم، في الوقت الذي تمت إدانة المتورطة الرابعة في عمليات الإجهاض السري المسماة "الكواي.ف" بسنة واحدة ونصف السنة حبسا نافذا وغرامة قدرها 5000 درهم، فيما تم الحكم على الظنينتين "فضلي.م" و"عزية.س" بأربعة أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة 500 درهم، والحكم على المتهم السابع الذي يشغل مهمة مساعد صيدلاني المسمى "سيكور.ر" بثلاثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ والغرامة. وتزامن إصدار هذه الأحكام مع تواجد حشد من زميلات المتهمات بالقرب من الباب الرئيسي للمحكمة وسط حالات من الإغماء والصياح، فيما عمدت ابنة زعيمة العصابة إلى تهديد السكان المجاورين لمنزلها بحي اخريبكة بواسطة سكين من الحجم الكبير، متهمة إياهم بالوشاية بوالدتها وتوقيع عريضة ضدها.

وكانت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان أحالت، في وقت سابق، على أنظار المحكمة ذاتها، ملف ما بات يعرف لدى الدوائر الأمنية بـ "شبكة الفاسية" المتخصصة في عمليات الإجهاض السري، عبر الملف الجنحي التلبسي اعتقال عدد 70/2103/2019، بعدما ارتفع عدد المتورطين في هذا الملف إلى سبعة، من بينهم مساعد صيدلاني يعمل بإحدى الصيدليات بحي السلام وسط مدينة سيدي سليمان، ومتابعته بتهمة بيع أدوية معدة للإجهاض بدون ترخيص، فيما تمت متابعة بقية أفراد الشبكة (فاطنة.ا) و(بلارج.ع) و(الفقير.ف) و(الكواي.ف) و(س.ع) و(فضلي.م) بتهمة الإجهاض والمشاركة فيه وإعداد وكر للدعارة والفساد، مع تحرير مذكرة بحث في حق المتهمة (ابتسام) التي تتحدر من حي الغماريين بالمدينة  نفسها.

ووفق المعطيات التي انفرد الموقع بنشرها في مقالات سابقة، فإن محاضر الضابطة القضائية تضمنت اعترافات صريحة من قبل زعيمة الشبكة الملقبة بـ"الفاسية" التي ساعدت على الإطاحة بأفراد الشبكة تباعا، بقيامها بعمليات إجهاض متعددة لفائدة أمهات عازبات ينتمين لكل من مدن سيدي سليمان والقنيطرة وسلا وسيدي قاسم ومشرع بلقصيري وسيدي يحيى الغرب وعدد من المدن المجاورة للإقليم، فيما كشفت المتهمة المذكورة، التي تقطن بحي اخريبكة، عن كونها كانت ترسل العمليات المستعصية إلى المتهمة "بلارج.ع" القاطنة بحي المسجد وسط المدينة، مثلما اعترفت بالطريقة المستعملة في عمليات الإجهاض، حيث  يتم اللجوء إلى جانب  خلطات الأعشاب مجهولة المصدر، إلى استعمال أغصان شجر "الزيتون" في محاولة إخراج الأجنة، عبر الوخز المتكرر لرحم الأم العازبة، فيما يتم تقديم بعض الأدوية "المحظورة" في عمليات الإجهاض بالنسبة لحالات معينة وصفتها المتهمات بحالات الحمل المتقدمة، ناهيك عن استعمال أدوية مصدرها المرافق الصحية العمومية وبعض الصيدليات، والتي لازالت فرقة الشرطة القضائية تباشر التحريات المطلوبة بشأنها. في الوقت الذي كشفت اعترافات بعض المتهمات بمحاضر الضابطة القضائية، بكون عمليات الإجهاض السري تصل أحيانا إلى مبلغ 5000 درهم وفق طبيعة الصعوبات التي تعترض عملية الإجهاض السري ونوعية الزبونة المعنية بالحمل.


إقرأ أيضا