أقر وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي بعجز وزارته في إيجاد مخرج من أزمة هجرة الكفاءات المغربية في مجالات التكنولوجيات الحديثة، حيث قال أمزازي في ندوة حول التحول الرقمي نظمت بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط إن عدد المهندسين الخرجين بالمغرب ارتفع ما بين 2011 إلى 2016 بحوالي 87 في المائة مقرا بوجود معضلة اسمها هجرة الكفاءات المغربية للخارج.
حديث انزازي جاء بعدما كان قد اعتبر في مداخلة بالبرلمان ان هجرة الكفاءات المغربية دليل على جودة التعليم المغربي، وبعدما كشف رقما مهولا يخص هجرة الكفاءات المغربية تجاه الخارج، وذلك خلال حضوره حفل تخرج الدفعة 29 للمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك، المنعقد، في بوسكورة.
وقد قال أمزازي إن حوالي 600 مهندس يغادرون المملكة سنويا إلى الخارج، وهو ما يعادل تقريبا عدد الخريجين سنويا من مدارس الهندسة الأربع، التابعة لجامعة الحسن الثاني في الدارالبيضاء.
وكانت سلوى قرقري بلقزيز، رئيسة الفيدرالية الوطنية لتكنولوجيات المعلومات والاتصال والأوفشورينغ، قد حذرت، في وقت سابق، من تنامي ظاهرة هجرة الكفاءات المغربية نحو الخارج، خصوصا في قطاع تقنيات المعلوميات، حيث يغادر شهريا 50 مهندسا تكونوا في المغرب البلاد نحو وجهات جديدة.
وأضافت المتحدثة نفسها أن شركات أجنبية قررت استقطاب عدد من المهندسين المغاربة عبر تقديم رواتب مغرية، وظروف اشتغال أفضل، ما يجعل الاقتصاد المحلي محروما من كفاءاتهم.