حذر عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، من مغبة الوقوع في فخاخ صراع السياسيين، إذ شدد خلال إشرافه رفقة نور الدين بوطيب الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية على مراسيم تنصيب يحضيه بوشعاب واليا على جهة درعة تافيلالت وعاملا على إقليم الراشيدية، على الحاجة إلى مضاعفة التنسيق الدائم مع الجماعات الترابية المنتخبة في إطار مقاربة تشاركية بعيدا عن الحسابات الضيقة أو الاعتبارات السياسية كيفما كانت طبيعتها.
وأكد لفتيت أن المملكة تتوفر على ما يكفي من الوسائل القانونية والمؤسساتية لرفع تحدي إنجاح ورش الجهوية المتقدمة والتي يبقى حسن تنزيلها رهينا بالعمل على الاستثمارات الأمثل للامكانات المتوفرة، مسجلا أن الدولة تريد أن تجعل المواطن محور كل السياسات العمومية والتصورات التنمية المحلية من خلال رؤية واضحة تقوم على مبادئ التنظيم المحكم وقواعد التدبير المعقلن وأسس الحكامة الجيدة، في إطار يسوده التفاني والجدية في العمل سبيلا للاستجابة لمختلف الحاجيات الملحة والمتزايدة للمواطنين في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وارتكازا على ذلك، أشار الوزير إلى الدور المحوري الذي تحظى به الإدارة الترابية وعلى رأسها والي الجهة ضمن المنظومة الإدارية مبرزا أن هذا الدور يأخذ اليوم منعطفا جديدا بالنظر للتطورات المسارعة للحاجيات والانتظارات الأنية والملحة للمواطن في كطل المجالات المرتبطة بالحياة اليومية،، الامر الذي لن يتأتى إلا من خلال تميز رجال السلطة وقدرتهم على استشراف هاته الحاجيات واللجوء إلى المقاربة الاستباقية في تلبيتها.