علم، لدى مصادر مؤكدة، أن عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بعين عتيق أسقطت، صباح أول أمس الأحد، عصابة إجرامية خطيرة يتزعمها قاصر وفتاتان، بعد تنفيذها للعديد من عمليات النصب عن طريق الإغراء الجنسي، انتهت بسرقات موصوفة واعتداءات مسلحة على بعض المواطنين بتراب عمالة الصخيرات- تمارة، وخاصة بمنطقة الهرهورة وعين عتيق ومحور تامسنا- الصخيرات. وينتظر أن تحيل عناصر الدرك بمركز عين عتيق أفراد العصابة الإجرامية، صباح غد الأربعاء، على أنظار النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتمارة، لمتابعتهم بتهمة تكوين عصابة إجرامية وحيازة أسلحة بيضاء واستعمالها في تنفيذ عمليات سرقة موصوفة والعلاقة الجنسية غير الشرعية.
وحسب معطيات (حصل عليها موقع "تيلي ماروك" من مصادر خاصة)، فإن ثلاث شكايات توصل بها المركز الترابي لعين عتيق تفيد بتعرض أصحابها لعمليات اعتداء باستعمال الأسلحة البيضاء من طرف شخصين أحدهما قاصر، انتهت بالسطو على أموالهم وهواتفهم النقالة، وهي الشكايات التي استنفرت الأجهزة الأمنية بالمنطقة، حيث باشرت فرقة خاصة من الدرك، بتنسيق مع سرية تمارة، أبحاثا دقيقة استهدفت تعقب خطوات فتاتين مشتبه فيهما وردت بعض أوصافهما على لسان الضحايا.
وأكد المشتكون أنهم وقعوا ضحية إغراء جنسي من طرف فتاتين إحداهما قاصر تتميزان بقدر كبير من الجمال، تتعمدان الوقوف على قارعة الطريق بعين عتيق وشاطئ الهرهورة وطريق تامسنا، من أجل التنقل إلى بعض المواقع عبر آلية "الأوطوسطوب"، قبل أن تشرعا في التفاوض مع بعض الضحايا بخصوص عروض جنسية مغرية، انتهت بالكثير منهم في قبضة معاونيهما اللذين يكونان في انتظارهم بأماكن محددة ومتفق حولها مسبقا بين أفراد العصابة، حيث تتم سرقتهم والاعتداء بواسطة السلاح الأبيض على كل من بادر إلى مقاومة مخطط العصابة. وتقدم بعض الضحايا بشهادات طبية تثبت تعرضهم لاعتداءات وصفت بالخطيرة أكدتها تقارير طبية أدلوا بنسخ منها للمحققين.
وعلم الموقع أن أكثر من ثمانية ضحايا قصدوا مركز الدرك بعين عتيق، منذ علمهم بتفكيك العصابة، صباح الأحد، وذلك من أجل التعرف على المتهمين، حيث أقروا بتطابق أوصافهم مع أعضاء العصابة التي عرضتهم للاعتداء والسرقة عبر آلية الإغراء الجنسي التي تكلفت بها القاصر وزميلتها الحسناء المزدادة سنة 1999 والتي تتحدر من مدينة تمارة.
وتمت عملية الإيقاف عن طريق اعتقال الفتاتين في البداية، ليلة السبت الماضي، بمساعدة أحد الضحايا، قبل أن تسفر تصريحاتهما عن إيقاف القاصر الذي يتزعم العصابة، والذي اعترف هو الآخر بهوية شريكه القاطن بأحد دواوير عين عتيق. وأفرزت عملية تفتيش باشرتها الضابطة القضائية بمنزل أحدهما حجز بعض المسروقات والهواتف النقالة وحافظات نقود ووثائق وبطاقات بنكية يرجح تحصيلها من الضحايا أثناء سرقتهم. كما كشفت التحريات أن أفراد العصابة كانوا يجتمعون يوميا بالمنزل المذكور بعد الانتهاء من عمليات السرقة، حيث يقيمون سهرات ماجنة ورطتهم في تهمة العلاقة الجنسية غير الشرعية والفساد.