تجمّع نحو ألف طالب في ساحة البريد المركزي بوسط العاصمة الجزائر، اليوم الثلاثاء 05 مارس، في تظاهرة جديدة بعد ترشّح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رسميّاً لولاية رئاسية خامسة، في انتظار وصول زملائهم من جامعات وكليات اخرى، كما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.
وردّد الطلاب الذي تواعدوا على التظاهر "جيبو "بي ار اي" (القوات الخاصة للشرطة) زيدوا الصاعقة (وحدة من الجيش) ماكانش عهدة خامسة يا بوتفليقة"، وسط انتشار كبير للشرطة في وسط العاصمة التي يمنع فيها التظاهر منذ 2001، بدون أن تتدخل.
ومن جانبه، أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، الثلاثاء، أن الجيش سيضمن الأمن في البلاد ولن يسمح بعودة الجزائر إلى حقبة سفك الدماء، وسط مظاهرات تجتاح البلاد منذ أسابيع احتجاجا على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وقال صالح، في كلمة بثتها قناة النهار الجزائرية، إن "بعض الأطراف يزعجها بأن تكون الجزائر آمنة ومستقرة، بل يريدون أن يعودوا بها إلى سنوات الألم وسنوات الجمر".
وأضاف أن الشعب الجزائري عاش خلال هذه السنوات "كل أشكال المعاناة ودفع خلالها ثمنا غاليا"، في إشارة إلى ما يطلق عليه "العشرية السوداء" التي شهدت خلالها الجزائر صراعا بدأ في يناير 1992.
ومضى صالح يقول إن "الشعب الأصيل الذي عاش تلك الظروف الصعبة، وأدرك ويلاتها، لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يفرط في نعمة الأمة ونعمة راحة البال".
وتأتي كلمة رئيس هيئة الأركان في الجيش الجزائري وسط مظاهرات تشهدها البلاد منذ أسابيع رفضا لترشح بوتفليقة لولاية خامسة، حيث استأنف آلاف الجزائريين الاحتجاجات في العاصمة ومدن أخرى، الثلاثاء.
ويطالب المحتجون بوتفليقة بالتنحي، ويرفضون عرضه بألا يقضي فترته الرئاسية كاملة بعد الانتخابات المقررة في 18 أبريل المقبل.
وكُتب على إحدى اللافتات "انتهت اللعبة" بينما حملت أخرى عبارة "ارحل يا نظام".