كشف تقرير رسمي صادر عن المرصد الوطني للتنمية البشرية، عن معطيات صادمة، إذ حذر من ارتفاع مرتقب في نسبة البطالة وتقهقر الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للنساء، في السنوات المقبلة.
وأرجع التقرير الحديث، الذي أصدره المرصد التابع لرئاسة الحكومة، تلك الوضعية إلى ارتفاع عدد السكان وتزايد البطالة في المناطق الأكثر تنمية وفي صفوف الطبقة المتوسطة.
وأبرز تحليل المرصد أن "غياب تكافؤ الفرص والتفاوت بين الكفاءات المتوفرة والكفاءات المطلوبة يعدان السببين الرئيسيين للبطالة"، لافتا إلى أن "التحدي الذي يثير القلق أكثر في هذا الصدد هو الشريحة الواسعة من الشباب الذين لا يتوفرون على مستوى تعليمي أو تكوين أو عمل".
تقرير المرصد الوطني للتنمية البشرية يأتي تزامنا مع تقرير كشفت فيه المندوبية السامية للتخطيط عن معطيات جديدة بخصوص البطالة وسوق الشغل بالمغرب موضحة استقرار البطالة في مستويات مرتفعة فاقت عتبة المليون و100 ألف عاطل حيث تبلغ البطالة نسبة 63,5 في المائة لدى الرجال و75.4 في المائة لدى النساء.
وأضاف التقرير أن 71.1 في المائة من العاطلين البالغين من العمر ما بين 15 و34 سنة يبحثون عن شغل، منذ سنة أو أكثر، في الوقت الذي ترتفع هذه النسبة بارتفاع مستوى الشهادة، حيث تنتقل من 46,1 في المائة لدى الأشخاص بدون شهادة إلى 77,7 في المائة لدى حاملي شهادات المستوى العالي.
في السياق ذاته، سجلت أرقام المندوبية أن معدل البطالة بلغ 26 في المائة لدى الشباب البالغين بين 15 و24 سنة، و43.2 في المائة في صفوف الحضريين منهم، كما تبقى البطالة أكثر ارتفاعا بين النساء بنسبة 14 في المائة مقارنة بالرجال بنسبة 8.4 في المائة، خصوصا في المناطق الحضرية، حيث يبلغ معدلها 24.3 في المائة لدى النساء مقابل 11.4 في المائة لدى الرجال.