يواجه حزب العدالة والتنمية الذي يشرف على تسيير الشأن العام المحلي بالجماعة الحضرية لشفشاون، اتهامات بالسماح لإحدى الجمعيات باستعمال ألوان تشبه شعار "المثليين" لطلاء أدراج بالقرب من ضريح مؤسس المدينة، وكذا مكان استراتيجي لمرور السكان والسياح والزوار، وهي الألوان التي أثارت جدلا واسعا وتساؤلات متعددة من قبل فعاليات جمعوية في وسائل التواصل الاجتماعي.
واستنادا إلى مصادر "تيلي ماروك" فإن رئاسة المجلس تحاول التهرب من مسؤوليتها الكاملة في توضيح الأمور للسكان، فضلا عن إلقاء المسؤولية على السلطات، والتنصل من شرح الغاية من استعمال الألوان التي تشبه شعار "المثليين" المتعارف عليه ببعض بلدان العالم.
وقال أحد المستشارين عن حزب الاستقلال بمجلس شفشاون، إن المعارضة ستقوم بمساءلة رئاسة الجماعة الحضرية عن الجدل الذي أثارته الألوان التي استعملت لطلاء أدراج يمر منها آلاف المواطنين بشكل يومي، سيما وأنه يتحمل المسؤولية الكاملة في الموضوع، حسب ما تنص عليه القوانين وبنود القانون التنظيمي 113/14. فضلا عن مطالبته المجلس الأخذ بعين الاعتبار تفاعل السكان وغضبهم من الأمر.
وحسب فعاليات مدنية فإن الألوان التي تمت بها صباغة الأدراج لا تحمل أية دلالة ثقافية أو أيديولوجية بل هي مجرد ألوان طبيعية للتزيين فقط، وأن التفسيرات التي أعطيت لهذا الموضوع لا تخص سوى أصحابها.
وأضاف فاعلون سياسيون بالمدينة أن قضية صباغة الأدراج بألوان قوس قزح تحول إلى موضوع للمزايدات السياسية بين الحزبيين المتصارعين في المدينة، وأن الجميع مدعو لترك موضوع الحريات الفردية والحقوق الجنسية للأفراد بعيدا عن الاستغلال السياسي.