أحالت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة ملفا خطيرا على أنظار المركز القضائي بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة، من أجل التحقيق في نهب حوالي 60 هكتارا من أشجار الكاليبتوس وإبادتها عن آخرها بمنطقة أولاد بورحمة ضواحي القنيطرة، والتي عرفت ضجة كبيرة بسبب المجزرة البيئية غير المسبوقة بالمنطقة.
وأكدت مصادر مطلعة أن هذه القضية يواجه فيها بعض ذوي الحقوق اتهامات ثقيلة من أجل تكوين عصابة إجرامية وتبديد ممتلكات جماعية والسرقة الموصوفة وإبادة غابة واجتثاثها عن آخرها، مما أدى الى ضياع مدخولها على أفراد الجماعة السلالية، الذين يعد هذا موردهم الوحيد من المداخيل المادية التي يتم توزيعها عليهم.
وحسب الشكاية التي حصلت عليها الموقع، فإن مساحة شاسعة من الملك الغابوي تم تبديدها وسرقتها في ظرف قياسي لا يتعدى ثلاثة أشهر، حيث بعد عملية القطع تمت سرقة هذه الأشجار في جريمة بيئية ممنهجة، اعتبرت مصادر الجريدة الهدف منها تمكين لوبيات العقار من الاستحواذ على 60 هكتارا، نظرا لموقعها الاستراتيجي المحاذي للطريق الرئيسية المزدوجة.
وأضاف المتحدثون أنفسهم أنه بعد أيام قليلة من قطع هذه الاشجار، تم اقتلاع جذورها عن آخرها باستعمال جرار خاص لهذا الغرض، أمام أنظار نواب الجماعة السلالية والسلطات المحلية.
وحسب المعطيات التي حصل عليها الموقع، فإن المشتكين عززوا الملف بخبرة قدرت حجم الخسائر بحوالي 400 مليون سنتيم ضاعت على ذوي الحقوق.
وتساءلت مصادر الموقع عن أسباب تقصير بعض الأطراف المسؤولة والمعنية بحماية الملك الغابوي والمصالح البيئية والسلطات المحلية، الوصية على أراضي الجموع.