خلفت نيران اشتعلت بالحي الصفيحي اولاد امبارك خسائر مادية جسيمة وحالة من الرعب وسط أكبر حي صفيحي بمدينة القنيطرة بعدما أتت النيران على العديد من البراريك مخلفة خسائر وإصابة بعض السكان باختناقات بسبب الدخان الكثيف ليتم نقلهم عبر سيارات الوقاية المدنية لتقديم لهم الاسعافات الأولية بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة.
وأفادت مصادر الموقع ان الحريق الناتج عن تفجر قنينة "غاز البوتان" كاد أن يخلف كارثة في الأرواح، فيما استنكر السكان من تعثر برنامج إعادة الهيكلة وإعادة إيواء قاطني الحي الصفيحي رغم الوعود المقدمة لهم من قبل المسؤولين في القضاء على السكن الصفيحي ضمن برنامج مدن بدون صفيح والذي كلف الدولة الملايير من الدراهم.
وحسب مصادر الموقع فإن برنامج القنيطرة بدو صفيح أخفق في جميع المجالات فيما تبخرت جميع الوعود لإنجازه منذ سنة 2010 نظرا لمحدودية تدخل وزارة السكنى والتعمير سابقا وفي عهد الوزيرة الحالية نزهة بوشارب وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة التي لم تحرك ساكنا في هذا الملف المتعثر منذ سنوات ناهيك عن فشل كل المتدخلين في إنجاح استراتيجية محاربة السكن الصفيحي.
وكشفت دات المصادر أن ملف إعادة الإسكان الذي سبق أن عرف عدة احتجاجات بسبب معاناة الساكنة قد يرفع من درجة الاحتقان من جديد وسط قاطني دور الصفيح، بعد نشوب هذا الحريق،خاصة وان بعض جمعيات المجتمع المدني القاطنة بالأحياء الصفيحية سبق لها أن حذرت في الآونة الأخيرة من تماطل المسؤولين وعدم مبالاتهم بمعاناتهم وإيجاد الحلول للتسريع ببرنامج إعادة الهيكلة وتعويض السكان الغير المستفيدين ببقع أرضية لإعادة إيوائهم.