أعلنت الفدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغرى أن مؤسسات التمويل الأصغر، أعضاء الفدرالية، قررت تأجيل سداد مستحقات القروض الصغرى، بالنسبة للزبناء الذين يطلبون ذلك والذين تأثر نشاطهم بالأزمة الصحية الحالية.
وأكدت الفدرالية، في بلاغ لها، أنه "رغم ظروف العمل الصعبة التي يمر بها القطاع، فستتم تعبئة جميع أعوان التطوير العاملين لدينا لتقييم وضعية عملائنا وتقديم الحلول المناسبة لاحتياجاتهم في التمويل والمواكبة"، مشددة على أن "مسؤوليتنا الاجتماعية تلزمنا أن ننصت لعملائنا خلال هذه الأوقات الصعبة وأن نقوم بكل ما في وسعنا لدعمهم وطمأنتهم".
وأشار المصدر ذاته إلى أنه "اعتبارا للمشاورات التي تمت بين أعضائها ومع السلطات المعنية المشرفة على قطاع التمويل الأصغر، تعبأت الفدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغرى بجانب السلطات العمومية، منذ البداية، للحيلولة دون انتشار جائحة كورونا وللحد من آثارها بشكل فعال، وذلك بروح من المسؤولية الاجتماعية والتضامن الوطني".
وأكدت الفدرالية أنها أولت اهتماما، أساسا، بالحفاظ على صحة مستخدميها وعملائها وذلك بالسهر على الامتثال الصارم يوميا من طرف جميع وكالات القطاع، التي لا تزال مفتوحة للعموم، لإجراءات النظافة والتباعد التي توصي بها السلطات العمومية للتعامل مع الوباء.
وأبرزت أن "مؤسسات التمويل الأصغر عبرت عن استعدادها، اعتبارا لإمكانيات وقدرات كل واحدة منها، لتقديم مساعدتها، كوسائط القرب، لتيسير تفعيل التدابير التي تتخذها السلطات العمومية تجاه عملائها والمواطنين بشكل عام الذين يعانون من صعوبات اقتصادية، وذلك كلما تمت مطالبتهم بذلك". وخلصت الفدرالية إلى أنه "وعيا منها بأن التآزر واجب وطني في هذه الظروف الحرجة، فإن مؤسسات التمويل الأصغر، أعضاء فدراليتنا، المخلصين لهويتهم الاجتماعية، ملتزمة بكل قوة بمجهود التضامن الوطني وعازمة على أخذ الظروف الصعبة التي يمر بها عملاؤها وعامة المواطنين بعين الاعتبار".