حققت مجموعة "مناجم" المغربية، التابعة للصندوق الاستثماري "المدى"، رقم معاملات ناهز 1,107 مليارات درهم في الفصل الأول من السنة الجارية، مقابل 959 مليون درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية. ويمثل رقم معاملات المجموعة، ارتفاعاً قدره 15 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، وذلك راجع بالأساس إلى تحسن الأداء التشغيلي، خصوصاً في السودان، في سياق مطبوع بارتفاع أسعار الذهب.
وتشير النتائج المالية للمجموعة بأن إنتاجها من الذهب ارتفع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية بـ36 في المائة بفضل انطلاق وحدتها الصناعية الجديدة، إضافة إلى ارتفاع إنتاج النحاس بـ5 في المائة مع انخفاض مهم في تكاليف الإنتاج. وأشارت "مناجم" إلى أن الأزمة الصحية العالمية كان لها تأثير على أسعار المعادن الأساسية، إذ انخفض الزنك بـ30 في المائة والكوبالت بـ25 في المائة والنحاس بـ20 في المائة، وهو ما كان له تأثير على رقم المعاملات بناقص 124 مليون درهم، لكن تم تعويض جزء كبير منه بارتفاع أسعار الذهب بـ21 في المائة.
وأكدت المجموعة أنها أحدثت خلية أزمة تجتمع يومياً من أجل مُتابعة الإجراءات الصحية الضرورية لحماية العاملين لديها في جميع الوحدات، مشيرة إلى أن جميع المواقع المنجمية التابعة لها مشتغلة، كما أعدت مخطط عمل خاص من أجل الحفاظ على خزينتها والتوفر على خطوط قروض كافية لتجاوز الأزمة الحالية. وبخصوص الآفاق المستقبلية، ذكرت "مناجم" أنها اعتمدت مخططاً شاملاً لتحسين مستدام لتكاليف الإنتاج، أخذاً بعين الاعتبار متانة أنشطها الخاصة بالمعادن النفيسة، الذهب والفضة، ولذلك قررت متابعة إستراتيجية التنمية بالتركيز على مشاريع الذهب بحجم أكبر وأسعار تنافسية. وتوجد لدى المجموعة حالياً مشاريع في طور الإنجاز، من بينها توسيع الطاقة الاستيعابية لمنجم Gabgaba في السودان، بهدف تحقيق قدرة إنتاجية تصل إلى 2,5 أطنان من الذهب ابتداءً من سنة 2021، وأكثر من 3 أطنان على المدى المتوسط؛ كما انتهت من بناء مشروع الذهب Tri-K في غينيا المرتقب أن يبدأ في الإنتاج في الفصل الأول من السنة المقبلة بطاقة 3,5 أطنان من الذهب سنوياً.