ارتفع الأصل المالي للأسر ب833 مليار درهم في نهاية 2019، مسجلا ارتفاعا بنسبة 5,3 في المائة بعد التباطؤ الملحوظ قبل سنة ب4,5 في المائة، مقابل 6,5 سنة 2017، وذلك حسب التقرير السنوي للاستقرار المالي لسنة 2019. وأشار بنك المغرب في التقرير الذي نشره بالاشتراك مع هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، والهيئة المغربية لسوق الرساميل، أن هذا التطور يشير إلى استئناف نمو الودائع البنكية، وتوجه أكثر أهمية للأسر نحو الاستثمار في التأمين على الحياة، مقارنة بالاستثمار في الأوراق المالية. وأكد التقرير أن بنية الأصول المالية للأسر بقيت مستقرة تقريبا، وتمثل ودائعهم لدى البنوك 82,4 في المائة، فيما ارتفعت حصة أصولهم على شكل تأمين على الحياة بنسبة 0,6 في المائة، لتبلغ 10,4 في المائة، فيما بلغت حصة استثمارات الأوراق المالية 7,2 في المائة.
وفي ما يتعلق بودائع الأسر لدى البنوك، أبرز التقرير أنها سجلت ارتفاعا بنسبة 4,3 في المائة في 2019 مقابل 3,7 في المائة سنة 2018، و6,0 في المائة سنة 2017، بإجمالي بلغ 686,3 مليار درهم، كان نصيب الأسر المقيمة بالمغرب منها 73 في المائة، بعد أن ارتفعت بنسبة 5,2 في المائة، فيما سجل المغاربة المقيمون بالخارج ارتفاعا طفيفا ب0,9 في المائة أي ما مجموعه 185 مليار درهم.
وأضاف المصدر ذاته أن ودائع العملة الصعبة للأفراد المقيمين ارتفعت ب2,8 في المائة مقابل 0,6 في المائة سنة 2018، حيث أن حصتها في اجمالي ودائع الأفراد المقيمين لاتزال محدودة بنسبة 1 في المائة. وشدد التقرير على أن هذا التطور يعكس ارتفاع الودائع تحت الطلب ب4,9 في المائة أي 414,4 مليار درهم، فيما بلغت حسابات التوفير 4,7 في المائة أي 163,4 مليار درهم. وبالموازاة مع ذلك أبرز التقرير ان الودائع لأجل، بلغت ما يقارب 100 مليار درهم سنة 2019، وارتفعت من سنة لأخرى ب2 مليار درهم (2,4 في المائة)، حيث يعد هذا التطور الايجابي هو الأول من نوعه بعد 3 سنوات متتالية من الانخفاض، هبط خلالها اجمالي الودائع إلى 14,6 في المائة، مقابل 18,9 في المائة سنة 2015، وتم خلال هذه الفترة تسجيل منحى منخفض في أسعار الفائدة لتعويض الودائع لأجل.