انطلقت الدورة الثانية للمعرض الاقتصادي والتجاري بين الصين وإفريقيا،أول أمس الأحد في مدينة تشانغشا، حاضرة مقاطعة هونان بوسط الصين، بمشاركة ما يقرب من 900 شركة من الصين ونحو 40 دولة إفريقية بينها المغرب. وتعقد هذه الدورة التي تمتد إلى غاية 29 شتنبر الجاري، افتراضيا وواقعيا تحت شعار «بداية جديدة، فرص جديدة، إنجازات جديدة». ويشمل معارض حول ثمار التعاون الاقتصادي بين الصين وإفريقيا، والسلع ذات العلامات التجارية الإفريقية، والمنتجات المتخصصة. كما يتضمن إقامة منتديات حول التعاون الصيني الإفريقي في مجالات مثل المنتجات الغذائية والزراعية، وصناعة الرعاية الصحية، والتمويل، والبنية التحتية، والقطاع الخاص. ويستضيف معرض هذا العام، الذي يقام على مساحة إجمالية تبلغ 94 ألف متر مربع، ستة دول إفريقية كضيوف شرف بينها السنغال ورواندا وجنوب إفريقيا. وقال نائب وزير التجارة الصيني، وانغ بينغ نان، في حفل الافتتاح، إن «التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وإفريقيا يشهد مرحلة بالغة الأهمية من التحول والارتقاء وتحسين الجودة والكفاءة». وأضاف أن تنظيم المعرض بنجاح وبناء منطقة تجريبية رفيعة المستوى للتعاون الاقتصادي والتجاري المعمق سيعززان بشكل فعال ارتباطية السوق بين الصين وإفريقيا وتقاسم الموارد، كما سيسهمان في استقرار وتسهيل سلاسل الصناعة والإمداد وبناء نمط تنمية جديد.
ومن جانبه، ذكر يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، أن المعرض أصبح منصة جديدة لتنفيذ الإجراءات الاقتصادية والتجارية لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع إفريقيا على المستوى المحلي. وبعدما أشاد بالثقة المتبادلة المتزايدة والتعاون المثمر بين الصين وإفريقيا في مجالات التجارة والاستثمار والبنية التحتية والصناعات الصاعدة، قال يانغ إن الصين «ستساند بثبات بحث إفريقيا عن القوة من خلال الوحدة، وستدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الإفريقية».