طالب عدد من المحامين بتدخل المسؤولين قصد وضع حد لما اعتبروه "تهجما شرسا" على مهنتهم بسبب المسلسل التلفزيوني "الماضي لا يموت" الذي يبث على القناة الأولى خلال شهر رمضان الحالي، حيث اعتبروه يصور مقاربة مبتورة مبتذلة وفضائحية للمهنة بما لا يتناسب مع واقعها، كما تم تصويره، حسب رأيهم "على أنه ينسج علاقات غرامية لأحد المحامين مع موكلته المقبلة على التطليق بنية الإضرار بالذمة المالية لزوجها".
وأفاد محامون ومحاميات من جمعية هيئات المحامين بالمغرب، بأن "المسلسل التلفزيوني الذي تدور أحداثه حول مكتب للمحاماة بمدينة الدار البيضاء وحول الحياة المهنية والشخصية لصاحب المكتب، وكذلك تلك المتعلقة بأربعة محامين آخرين بمن فيهم ابنه وابنة أخيه ومحام مساعد وآخر خصم لهم في قضية تطليق، يطرح واقعا غير صحيح للمهنة وللقوانين المنظمة لها".
في المقابل نفى هشام الجباري مخرج "الماضي لا يموت"، أن يكون العمل الدرامي إهانة لأصحاب البدلة السوداء، مؤكدا أن بطل المسلسل نموذج المحامي النزيه الذي لا يقايض على مبادئه وهناك من المحامين سيئي السمعة من عمل على تشويه سمعته وتدمير عائلته، والوجوه الخيرة والسيئة توجد في كافة الأعمال الدرامية وليس هناك تحامل على مهنة المحاماة.
وأكد الجباري أن مسلسل "الماضي لا يموت"، المكون من ثلاثين حلقة، من بين الأعمال التي تحظى بمتابعة مشاهدي قناة الأولى، خاصة أنه يعرف مشاركة ثلة من ألمع الممثلين الذين سبق أن قدموا أعمالا ناجحة.
واحتل المسلسل المغربي الرمضاني "الماضي لا يموت" قائمة البرامج الأكثر مشاهدة، متفوقا على جميع الأعمال الرمضانية التي تبثها القنوات الرسمية في موسم رمضان لهذه السنة، ويشخص أدوار هذا العمل الدرامي كل من رشيد الوالي وفاطمة خير، مرورا بعدد عدد كبير من النجوم، كأحلام الزعيمي وعزيز داداس وأمين الناجي وسارة بيرليس وسعيد آيت باجة وفاتي جمالي وآخرون.