نظرا للأهمية البالغة لتخصيص حيز يقربنا من رجال ونساء ساهموا في «صناعة» الوعي بتاريخنا ونسج ما يميزنا حضارة وثقافة ومجتمعا عن الآخرين. لكن الشيء المبدع والصعب في نفس الآن، يتمثل في كيفية اختيار وتحديد أسماء بعينها، نظن أنه بالتطرق «لمساهماتها» سنقرب القارئ من «الذات المغربية» ونقربهم من سماتها وملامحها الفسيفسائية التي ساهم في تشكيلها والوعي بها (ربما) فلاسفة ومؤرخون وفنانون مغاربة.
عبد الرحيم بوعبيد والمهدي بنبركة، الشخصيتان اليساريتان الأكثر تأثيرا في تاريخ المغرب، الأول أخطأته فرقة الموت في سلا عندما كان في طريقه لمنزل والديه ب"الصدفة» البحتة، والثاني غدر به «الجنرال» بتواطؤ مع شرطة فرنسية فاسدة. ليصبح مصيره قضية دولة. الكثير من تفاصيلها مجهول إلى اليوم. المهدي عارض النظام بجذرية، وظل لمدة طويلة معتصما بفرنسا يسعى إلى لملمة يساريي العالم الثالث في مؤتمر أممي لم يُكتب له الانعقاد. مؤمنا بأن قضية الشعب المغربي هي قضية كل شعوب العالم. أما الثاني فكان يساريا مؤمنا بأن النظام «رجعي» وأن الاشتراكية العلمية هي الحل، لكنه ظل مغربي الهوى، لا هو بالمشرقي المنبهر بقومية عبد الناصر، ولا هو بالثوري المنبهر ببعض الرموز اليسارية الدولية التي اختارت معركة السلاح على معركة المؤسسات. كان قريبا من الراحل الحسن الثاني عندما يتعلق الأمر بالوطن. لكنه لا يتردد أن يقول له «لا» عندما يتعلق الأمر بالسياسة الداخلية والوحدة الترابية. وفي غمرة التزوير الانتخابي، الذي كان أسلوبا مفضلا للسلطة في سنوات الرصاص، لم يكتف بأن يصدر بيانا شاجبا يعلق خلسة على الجدران خوفا من «العيون التي لا تنام»، بل نقل احتجاجه إلى الحسن الثاني مباشرة كما شهد بذلك عبد الواحد الراضي في كتابه «المغرب الذي عشته». حينها لم ينف الملك الراحل واقعة التزوير، ولم يغضب، نقلا عن الراضي دوما، بل أجاب بوعبيد في شبه مداعبة:"لم يعرفوا كيف يزورون، فقد كان التزوير كميا، أما من الناحية الكيفية فإن فريقكم يساوي أكثر من عدده وسيكون أكثر قوة، ولو أنهم أتقنوا التزوير، لكانوا تركوا لكم عددا أكبر لكن بدون كفاءات".
عارض خطر الاغتراب شرقا وغرب
أجرى عبد العروي في «خواطر الصباح» مقارنة شيقة بين ثلاث شخصيات طبعت مغرب الاستقلال هي: علال الفاسي والمهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد، من جهة قناعاتهم الفكرية. فقد كان علال الفاسي «وفيا لسلفية القرويين، ثم لجأ إلى القاهرة فتمشرق نسبيا، ثم عاد للمغرب ليتمغرب مجددا»، لكنه ظل سلفيا داعيا المغاربة إلى تطبيق الشريعة، لأنها توافق «نموذجهم النفسي»، أما المهدي، فقد «كان غربي الاتجاه، قلبا وقالبا، تعرف على المشرق في فترة متأخرة فلم يفهم تعقيداته ولا انتفع به، وكان في ذلك حتفه، إذ يمكن القول إنه كان ضحية التيار الناصري».
إذن يتعلق الأمر بشخصيتين على النقيض تماما حتى في قربهما الطويل من القصر في مرحلة ما. أحدهما مشرقي الفكر يحاول أن يجد للعقيدة والشريعة المشرقيتين مكانا في المغرب، والآخر غربي حاول في مرحلة أخيرة من حياته الاستفادة من القومية العربية. بخلاف هذين كان عبد الرحيم بوعبيد أممي الفكر ولكنه وطني انتماء وتطبيقا وتنظيرا. إذ بالرغم من محاولات جمال عبد الناصر استمالته عندما كان وزيرا للمالية، إلا أنه ظل متشبثا بإمكانية أن يكون المغرب نموذجا، ولا عذر عنده لمن يسعى لاستيراد المشرق، أكان في لباس ديني كالسلفيين أو علماني كالناصريين. يقول العروي : » بوعبيد ظل وفيا لوجهته الأصلية، صدمنا مرة ونحن طلبة في باريس عندما قال، ربما في ثورة غضب، إنه يود أن يستفيد من تجارب إسرائيل الناجحة لا من هزائم العرب المتوالية، عاش بوعبيد طويلا في باريس وعاشر عددا كبيرا من الفرنسيين فأدرك خطر الاغتراب، شرقا أم غربا. كان يرى بأن مكوث المهدي طويلا خارج الوطن يجره حتما إلى ارتكاب أخطاء قاتلة». صحيح أنه «استغل فيما بعد بعض المتمشرقين في مجال الدعاية أو كسب سند بعض الجهات، لكنه ظل باستمرار مغربي/غربي الاتجاه. في مذكراته، التي نشرتها المؤسسة التي تحمل اسمه، وهي مذكرات وصفها الوزير السابق محمد الأشعري بأنها تعد «وثيقة مرجعية في العمل السياسي المغربي خلال فترة الأربعينات وبعد الخمسينات، باعتبارها تسرد أحداثا ووقائع مفصلية تمتد من تقديم الحركة الوطنية لوثيقة المطالبة بالاستقلال إلى ما بعد حكومة عبد الله إبراهيم التي شغل فيها بوعبيد منصب وزير للاقتصاد»، فإلى جانب البعد التاريخي المعبر عنه من منطلق شاهد عيان، نجد أيضا الكثير من الإضاءات عن فكر الرجل. لذا جاءت مذكراته مازجة بين الشهادة والتفكير والتأمل، إذ تحدث فيها عبد الرحيم بوعبيد من داخل التجربة ومن خارجها، «واضعا أمام الأجيال القادمة شهادة عن مراحل مفصلية من تجربة الحركة الوطنية في تناقضاتها والتباساتها، تجربة تتأمل عن بعد ما صاحب هذه المراحل من تعقيدات، بعين ناقدة ومتسائلة من أجل تملك دروسها والاستفادة منها» يقول الأشعري.
قال «لا» للحسن الثاني من أجل وحدة الوطن
كان عبد الرحيم بوعبيد رجلا صلبا وقويا، حيث تعرض منذ شبابه إلى الاعتقال من طرف الاستعمار، إثر تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، في يناير 1944. تم اعتقاله وانتفض ضابط فرنسي في وجهه وهو مكبل، قائلا إنه سيُقذف باثنتي عشرة رصاصة. فرد عليه بوعبيد برباطة جأش: رصاصتان تكفيان. واجه المستعمر بقوة الدبلوماسية حين قبل المستعمر التحاور. وكان رفقة الحسن الثاني شخصيا في ترتيب مرحلة الاستقلال. فقال قولته المدوية في حوار مع من كان وليا للعهد حينها، ومن سيصبح الملك الحسن الثاني، وقد قبلت فرنسا عودة الملك محمد الخامس من المنفى، حينما أراه مولاي الحسن مشروع بلاغ يذاع على إثر استقبال رئيس الحكومة أنتوان بيني للملك محمد الخامس، إن الأساس غير متضمن في المشروع، والأساس هو إلغاء عقد الحماية.
لذلك قد لا نجد اليوم شخصية تحظى بتقدير متفق عليه بالإجماع سواه. سواء في مرحلة الاستعمار أو الاستقلال. عبد الرحمان اليوسفي، قد يأتي في المرتبة الثانية في الترتيب قياسا لعدة معطيات. لا تتعلق قط ب»الموهبة والحنكة» بل بالسياق والظرفية. فكلاهما كانا معارضين شرسين للنظام في سنوات الرصاص العنيفة. وكلاهما كانا لا يترددان على أن يلبيا نداء الوطن عندما يحتاج لهما. الراحل الحسن الثاني كان يعرف معدن الرجلين. غضب عليهما مرارا وطاردهما وسجنهما، ولكنهما كان دوما رجلي دولة. الأول عندما أشرف شخصيا على ترتيب العلاقة مع فرنسا مباشرة بعد انسحابها من المغرب، فضلا عن محطات كثيرة كان فيها مدافعا شرسا عن الوحدة الترابية. أما الثاني فقد كان لبقا ومهذبا، وهو يقول مرارا «لا» للحسن الثاني، غير أن «لا» اليوسفي تفضل كثيرا عن «نعم» الكثيرين، كما صرح الراحل الحسن الثاني مرة لعبد الواحد الراضي. إذن كلا الرجلين أضحيا الآن رمزا. غير أن لعبد الرحيم بوعبيد فضائل ينفرد بها عن غيره. ففضلا عن كونه رجل سياسة وحزب ودولة، كان أيضا مفكرا واضحا لا يخفي توجهه، كما فعل كثيرون ممن عاصروه أو تلوه، إلى يوم «الاتحاد» هذا. كان عبد الرحيم بوعبيد في هذه الفترة التاريخية أحد أهم وجوه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. أكثر من ذلك، فقد كان كاتبا أول للحزب؛ كما أنه راكم على مدى عقود تجربة نضالية كبيرة. لا يخاف في قوله لومة لائم كما يشهد بذلك من عاصروه، بل إنه وجد نفسه في محطات كثيرة في مواجهة ملك البلاد، شخصيا، لما كانا عليه من تناقض في الرؤى. بعد الاستقلال، تقلد بوعبيد عدة مناصب سياسية بارزة، فقد عين كأول سفير للمغرب في باريس، وكان وزيرا في عدة حكومات (مبارك البكاي، عبد الله ابراهيم، أحمد بلافريج)، للاقتصاد والمالية مرتين، ووزير دولة مكلف بشؤون المفاوضات مرة واحدة... بعد هذه الفترة بالذات، بدأ الاصطدام بالملك الجديد، الحسن الثاني.
فقد عارض بوعبيد مشروع أول دستور للمملكة، ورأى أنه ينبغي إعداده من طرف مجلس استشاري منتخب، ثم شارك في حملات تدعو إلى مقاطعته وترأس عددا من التجمعات الشعبية بخصوص ذلك. ففي خطابه أمام القمة الإفريقية التي أجريت عام 1981 بنيروبي، عاصمة كينيا، أعلن الملك الراحل الحسن الثاني، قَبول المغرب إجراء استفتاء في الصحراء. بعد الخطاب، أصدر حزب الاتحاد الاشتراكي بلاغا عن المكتب السياسي، يشجب الخطوة التي قام بها الملك. جاء في بلاغ الحزب، يومها، أنه ينبغي العودة إلى الأمة عن طريق الاستفتاء في ما يتعلق بالسيادة الترابية. وبالتأكيد، لم تكن هذه الجرأة لتمر على الملك مرور الكرام. بعد يومين، كان عدد من قياديي الحزب قد اعتقلوا، وأصدرت عليهم محكمة الرباط الابتدائية أحكاما تتراوح بين سنة حبسا غير نافذ، وسنتين مع النفاذ... من بين هؤلاء، عبد الرحيم بوعبيد، الذي قال يومها كلمة في المحاكمة اشتهرت في ما بعد: «هذه المحاكمة سيكون لها تاريخ، فأنتم لكم الأمر ونحن نقول: رَبّ السجن أحب إلي من أن ألتزم الصمت، وأن أقول رأيي في قضية مصيرية وطنية ومقدسة».
لو عدت..
ماذا تبقى من إرث عبد الرحيم بوعبيد اليوم؟ مؤسسة تحمل اسمه، يشتغل فيها مجموعة من الأوفياء لحفظ الذاكرة للأجيال الحالية والمقبلة، وبضعة ذكريات أخرى متفرقة، يحتفظ بها جيل آخذ في الانقراض عن رجل اختار أن يكون علمانيا ويساريا مغربيا، لا هو بالشرقي ولا بالغربي. لقد كان واضحا في تمييز الألوان، ففرنسا مستعمرة، ولم يكن لحزب فرنسي أي امتياز ليعلم المغاربة أصول الماركسية أو الاشتراكية أو الديموقراطية. وأيضا النظام غير ديموقراطي، لكن العمل من داخل الهوامش المتاحة (استفتاءات، انتخابات، برلمان..) هو أمر ممكن. إذ ليس المهم أن يحصل الحزب على المقاعد، ولكن المهم أن يعي المواطنون ما يحدث. إذا تركنا هذه الدروس البليغة جانبا، ولو مؤقتا، فإن حزبه اليوم لم يعد نفسه اتحاد الأمس. اتحاد الأمس كان لا يقبل بالفتات فقط من أجل المشاركة، بل يرفض ليعود إلى صفوف قواته الشعبية التي ينتمي إليها. أما اتحاد اليوم بأربعة مقاعد تكفيه ليبقى، وذلك منذ أن قبل اليازغي ما أسماه «صاكادو» فقط ليبقى. وهاهو اتحاد اليوم في طريق الانحدار ذاته. حزب لا رأي فيه إلا الرأي الواحد. ومن اعترض فإن مصيره أن يسحل تحت أرجل حراس الأمن الخواص. الحزب اليوم لم تَبْقَ من كل تاريخه كلّه إلا الأطلال، بل مجرّد ذكرى تبعث في النفس الشعور بالتحسر. كأن الذي يفصل الحزب عن ماضيه القريب ليس ثلاثة عقود فحسب، بل ثلاثة قرون نهشت في تراثه ومكتسباته وأذهبت ريحه. واختُصِر النضال الديمقراطي في أدبياته في مجرّد مقاعد في البرلمان، ما فتئت تنقص انتخابات بعد أخرى. ما عاد الحزب يتحرَّج في استحصالها بالمال السياسي وأعيانه أسوة بغيره من القوى. الحزب اليوم، إن جاز نَعْتُه باسم «القوات الشعبية»، ذو عقيدة أخرى مختلفة: الليبرالية الاقتصادية، والليبرالية السياسية، وهو بات حزبَ «الأطر» ورجال الأعمال لا حزب الجماهير، وحزب البراغماتية السياسية المنفلتة من أيّ عِقَال! لا مجال، بعد هذا، للسؤال عن أسباب اضمحاله وأفوله وميل مؤسساته إلى الصيرورة كائنات ميكروسكوبية. بتعبير الأستاذ عبد الإله بلقزيز.
المؤكد أن المشكلة أكثر بنيوية، لكون أزمة هذا الحزب هي أزمة يسار ككل، كما يقول الأستاذ عبد الإله بلقزيز، لكن مستوى الانحدار الحالي، هي انتكاسة بطعم المرارة، وما تعرض له المقربون من بوعبيد من طرف «الأسياد الجدد» في الحزب، إلا دليلا على أن عبد الرحيم نفسه لم يكن لينجو بنفسه من غرورهم. فنقول ما قاله المظفر النواب في وترياته الليلية الجميلة: «لو عدت لاتهمك الذين اتبعوك بالردة». هكذا لم يعد لليسار وقوى الحركة الوطنية في المغرب أي مشروع اجتماعي-سياسي يتميزان به، عن محيطهما من الأحزاب السياسية الأخرى: ما خرج منها إلى الوجود من رحم المجتمع، وما أبصر النور منها في حِضن السلطة ووزارة الداخلية. تضاءلتِ الفروق بين الجبهتين حتى كادت أن تمَّحي لولا بعضُ رائحةٍ من الماضي تنبعث، بين فينة وأخرى، فتبعث في النفس حنيناً أو حسرةً أو هما معاً مجتمعين. يقول الأستاذ بلقزيز بحسرة. «لقد استطاع اليسار، ولفترة عقدين كامليْن، أن يَبْسُط سلطانه الفكري والسياسي على المجتمع المَدِينيّ والمنظمات الشعبية والمهْنية. هكذا سيطرت قواهُ على المنظمات الطلابية والعمالية والثقافية، وكان لدينا يسار، قبل ثلاثين عاماً، أطلقنا عليه اسم الحركة التقدمية، تمييزاً إيديولوجياً عن الحركة الوطنية، وإصراراً على رؤية مسائِلَ وآفاق جديدة لم تكن الحركة الوطنية تلْحظها في سنوات الستينيات». بلقزيز يضيف لقد «كان الاتحاد الاشتراكي قطب الرحى في ذلك اليسار، وعلى أطرافه التنظيمات الماركسية-اللينينية وحزب التقدم والاشتراكية ، وإنْ لم تَسْتَقِم العلاقةُ بين هذه الأطراف دائماً، أو في المعظم من أطوارها التاريخية؛ لأسباب بعضُها موضوعيّ وبعضُها الثاني ذاتي. لكن هذا اليسار ظل يستطيع، مع ذلك، ولفترة عقدين كامليْن، أن يَبْسُط سلطانه الفكري والسياسي على المجتمع المَدِينيّ والمنظمات الشعبية والمهْنية. هكذا سيطرت قواهُ على المنظمات الطلابية والعمالية والثقافية، على نحو سيطرتها على ساحة الصحافة المكتوبة، وكان له في هذه السيطرة الكفاية والغُنْية؛ لأنها وضعت تحت تصرّفه شبكةً هائلة من المؤسسات الاجتماعية والشعبية ذات القوة التمثيلية المعتَبَرة، كان يَسَعُه استخدامُها في الصراع السياسي رافداً عظيماً لقواهُ الحزبية».
قالو عن عبدالرحيم برعبيد
عبد الرحمان اليوسفي : رحيلك عنا ليس فقط خسارة لا تعوض بالنسبة لحزبنا، ولكن المعارضة الوطنية بكل فصائلها، ومخاطبينا في الدولة وعموم المواطنين الشرفاء يشاطروننا الإحساس الأليم.. فقد كنت ركنا رئيسيا في مجتمعنا، ومنبعا للرأي والتوجيه.
عبد الله العروي: بوعبيد ظل وفيا لوجهته الأصلية، صدمنا مرة ونحن طلبة في باريس عندما قال، ربما في ثورة غضب، إنه يود أن يستفيد من تجارب إسرائيل الناجحة لا من هزائم العرب المتوالية، عاش بوعبيد طويلا في باريس وعاشر عددا كبيرا من الفرنسيين فأدرك خطر الاغتراب، شرقا أم غربا.
محمد ابن سعيد أيت يدر: رمز من رموز الحركة الوطنية في فترة تاريخية مهمة جدا.
ادريس البصري: هو زعيم اليسار الحقيقي، بموته مات آخر اليساريين.
في سطور
23 مارس 1920: ولد عبد الرحيم بوعبيد بمدينة سلا.
1943: سيلتقي بالمهدي بنبركة في صفوف الحركة الوطنية.
11يناير 1944: وقع على وثيقة المطالبة بالاستقلال، وهو أصغر موقع عليها.
18 يناير1944: كان من المؤسسين لحزب الاستقلال.
1946: التحق بالعاصمة الفرنسية لمتابعة دراسته الجامعية. كان يمثل الحركة الوطنية بفرنسا، ورئيسا للوفد الوطني لدى الأمم المتحدة بباريس عندما كان مركزها بفرنسا.
1949: عاد الى المغرب، ليمارس مهنة المحاماة، وأصبح آنذاك من أصغر أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال.
5 أكتوبر 1957 تولى منصب وزير الاقتصاد الوطني والمالية، وهي وزارة جديدة وذلك في حكومة مبارك البكاي الثانية.
شتنبر 1974: ترأس اجتماع اللجنة المركزية التي اتخذت قرار تغيير الاسم من الاتحاد الوطني إلى الاتحاد الاشتراكي، واقتصار القيادة الحزبية على عناصر الحزب بالداخل فقط.
10 يناير 1975: انتخب ضمن أعضاء المكتب السياسي ثم كاتبا أول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
7 شتنبر 1981: اعتقل مع أعضاء المكتب السياسي وذلك على إثر بلاغ حزبي يرفض فكرة الاستفتاء.
9 أكتوبر 1991: وجه عبد الرحيم بوعبيد رفقة امحمد بوستة مذكرة مهمة، وتاريخية إلى الملك الراحل الحسن الثاني.
8 يناير 1992: رحل في منزله بالرباط، عن عمر71 سنة.