بعد 50 عاما على وفاته، تم أخيرا تحديد مكان دفن الرسام المغربي الجيلالي الغرباوي، رائد الفن التجريدي في المغرب، وأحد أقطاب الفن الحديث، حيث تعتزم المؤسسة الوطنية للمتاحف وولاية جهة فاس مكناس ووزارة الثقافة والشباب والرياضة إقامة شاهد جديد بمقبرة فاس تكريما له.
وأوضحت المؤسسة، في بلاغ الإثنين، أن هذا الشاهد سيتم وضعه يوم الأربعاء، على الساعة الثانية عشرة والنصف بعد الزوال.
وبعد خمسين عاما على رحيل الفنان الجيلالي الغرباوي، رائد الفن التجريدي في المغرب، وأحد أقطاب الفن الحديث، يقام حاليا بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر معرض كبير مخصص لأعماله، حيث استغرقت ولاية مكناس-فاس حوالي عشرة أيام للبحث عن شاهد قبره، وتحديد مكان دفن هذا الفنان الكبير وإعادة تأهيله.
وحسب ما أوردته تقارير إعلامية، يرتقب أن يتم إقامة شاهد جديد على قبر الفنان الراحل، غدا الأربعاء 7 أكتوبر، في مقبرة بوجلود بفاس، بحضور الشاعر محمد بنيس، والفنان فؤاد بلامين، ورئيس الاتحاد المغربي للفنانين التشكيليين محمد الإدريسي المنصوري، ووالي الجهة، ومدير قسم الفنون بوزارة الثقافة محمد بن يعقوب، ومدير متحف محمد السادس بالرباط، عزيز الإدريسي، ورئيس مؤسسة متاحف المغرب المهدي قطبي.
وولد الجيلالي الغرباوي عام 1930 في جرف الملحة بمنطقة سيدي قاسم، وبعد أن ترعرع في دار للأيتام في طفولته واعتمد على نفسه في سن المراهقة، أصبح الغرباوي رجلا "وحيدا"، في رحلة البحث عن النور والحرية، قبل أن يفارق الحياة مشردا في يوم صقيعي على أريكة حديقة "شان دومارس" بالعاصمة الفرنسية باريس عام 1971.
ويعتبر الباحثون أن الغرباوي هو رائد التحديث في الفن التشكيلي بالمغرب، وتم تصنيف أعماله في خانة "الفن التجريدي الرمزي"، وكانت العديد من الأبناك والشركات المغربية قد اقتنت أعماله.