دخلت ليبيا على خط الجدل القائم بين مصر و الجزائر حول أصول الملك شيشناق، فقد أصدرت الهيئة العامة للثقافة الليبية التابعة لحكومة الوفاق بيانا رسميا، قدمت فيه رواية ليبيا، انطلاقا كما جاء في البيان من مراجع ذات “الدرجة العالية من الدقة والمصداقية”، والتي تقول بأن “الملك شيشناق الأول (929-950 ق.م) أصوله أمازيغية من قبيلة المشواش الليبية، حكم مصر وسمي حكمه بالأسرة 22 وعرفت أسرته لدى المهتمين بالتاريخ المصري القديم، باسم الأسرة الليبية”. وحسب البيان “ استطاع شيشنق الأول أن يتولى حكم مصر وحمل لقب الفرعون وأسس بذلك لحكم أسرته، الأسرة الثانية والعشرين في حوالي عام 9 قبل الميلاد” وقالت الهيئة إنها “لم تجد أي مصادر باللغة الإنكليزية تذكر أن أصول شيشناق جزائرية أو مصرية أو تونسية كما يروج البعض”.
وخرج تمثال شيشناق للوجود في حفل بهيج أقيم في مدينة تيزي وزو الجزائرية تزامنا مع الإحتفالات برأس السنة الأمازيغية 2971. ووصف ناشطون مصريون نصب التمثال بأنه سرقة لتاريخ بلادهم، وأطلقوا حملة على "تويتر" بوسم "شيشناق مصري".
أما الروائي المصري «محمد الإدريسي» فقد كتب مقالا بعنوان: «خرافة شيشانق وأزمة الهوية في الجزائر» والذي طرح عدة أسئلة، والسؤال الأول جاء فيه: «شيشانق ابن مدينة إهناسيا، ابن محافظة بني سويف المصرية الواقعة في قلب مصر وفي وريد وادي النيل ما علاقته بالجزائر؟ والسؤال الثاني، الذي طرحه: «ماعلاقة شيشانق، الذي ولد وعاش ومات في مصر بالجزائر؟ وما علاقة السنة الفلاحية الأمازيغية بشيشانق؟ ما علاقة شيشانق الكاهن ثم الضابط ثم الجنرال الأعظم والقائد العام للجيش المصري بالجزائر؟