العسل الغذاء السحري أو الغذاء المعجزة، تلك المادة اللزجة حلوة المذاق، والتي تخرج من بطون النحل، ويعرف العسل على أنه غذاء غني جدا بكل العناصر المهمة للجسم، وهو من الأغذية التي ذكرها الله في القرآن وتحدث عن منافعها وقدرتها على شفاء الأمراض. لكن هل يمكن للرضيع تناول العسل؟
يقول العديد من المختصين إنه لا يمكن إعطاء العسل للرضع في عمر أقل من سنة، ليس لأنه مضر بالصحة، ولكنه قد يحتوي على بعض المكونات التي قد تضر بالطفل، بالرغم من كون إمكانية إعطاء العسل للرضيع تلاقي جدلا واسعا، إلا أنه من المهم جدا التعرف على أهمية العسل للرضع.
يعمل العسل على بناء جسم الرضيع ومنحه الطاقة التي يحتاجها، فالعسل غني جدا بالبوتاسيوم والصوديوم بالإضافة إلى الكالسيوم والحديد، كما يحتوي على الزنك والنحاس ومادة اليود، وهي كلها عناصر مفيدة لنمو الرضيع.
لأن العسل يحتوي على خميرة الشعير يعتبر العسل مهما جدا للرضع، كما يساعد العسل في حماية الجهاز الهضمي من الأمراض، لهذا فهو يساعد في التخلص من الفضلات، كما يعتبر أحد أهم المضادات الحيوية الطبيعية، بسبب قدرته الكبيرة على القضاء على البكتيريا والجراثيم. ولأنه
مضاد حيوي فهو يساعد في علاج نزلات البرد وعلاج المشاكل التنفسية، كما يعالج السعال والزكام والرشح، ومن أجل الحصول على فوائده يتم خلط العسل مع كوب من الحليب الدافئ وإعطائه للرضيع. كما يساعد العسل في علاج مجموعة من الأمراض على رأسها فقر الدم، لكونه يساعد في زيادة كمية الهيموغلوبين في الدم، كما يحتوي على الفيتامين «س» وهو فيتامين مهم جدا للجسم ومفيد كذلك لتقوية المناعة، كما يمكن خلط ملعقة صغيرة من العسل مع عصير البرتقال من أجل تقوية مناعة الطفل.
وتكمن خطورة العسل في كونه يحتوي على نسبة منخفضة من الجراثيم والبكتيريا الطبيعية التي يجمعها خلال بحثه عن الغذاء، وهذه الجراثيم تخرج مع العسل وتظل فيه، ولا يمكن القضاء عليها أو معالجتها، لهذا يتناولها الإنسان مع العسل دون أن تؤذيه، لكن بالنسبة إلى الرضع الأقل من اثني عشر شهرا، قد تكون خطيرة أو قاتلة في بعض الأحيان، لأن الجهاز الهضمي عند الرضع ليس ناضجا ولا يحتوي على المواد الحمضية التي تمنع دخول السموم والجراثيم والقضاء عليها، وقد يصاب الرضيع بما يعرف بتسمم الرضع، لهذا يجب الحرص عند إعطاء العسل للرضع، والأفضل الانتظار حتى بلوغهم السنة.