التغذية تلعب دورا مهما لمقاومة الأمراض وخاصة الزكام، فالتغذية السليمة هي أساس نمو جسم الإنسان، وإهمال التغذية يؤدي إلى إضعاف مناعته وتعرضه للأمراض، فجهاز المناعة الموجود في جسم الإنسان متكون من أنسجة وخلايا تقوم بتدمير الفيروسات والبكتيريا، والمناعة مهمة جدا للمساعدة في العلاج والشفاء من المرض بشكل أكبر. وتناول الغذاء المتوازن يعمل على الحفاظ على مناعة الجسم ويمده بالفيتامينات والعناصر المعدنية ليساعده في القيام بدوره.
تعتبر الخضروات والفواكه من أهم الأطعمة التي تساهم في رفع المناعة لدى الإنسان، لأنها تحتوي على مضادات الأكسدة والتي بدورها تعزز جهاز المناعة بطريقة مباشرة، كما أنها تساعد في التخلص من السموم. وكلما عدنا للطبيعة الغنية بمحتوياتها من الخضروات والفواكه، كلما انعكست الفوائد على الجسم بشكل كبير، فقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن الخضروات والفواكه من الأطعمة التي تمنح الجسم مناعة قوية وتزيد من صلابته وقوته، وتمده بالحيوية والطاقة.
إن اقتناء الخضر والفواكه الطازجة من أهم الأسس في علم التغذية، لأن التركيب الكيماوي لهذه المنتوجات يتغير كلما خرجت عن فصلها، ونلاحظ أن الخضر إذا خرجت عن وقتها يتغير مذاقها وتتغير طراوتها، مثل الجزر واللفت اللذين يكونان بطراوة جيدة ومشبعين بالماء في فصل الشتاء، بينما يكونان جافين في فصل الصيف، وكل الناس مع الأسف أصبحوا مقتنعين بوجود بعض الخضر المعتادة كالطماطم والجزر والبصل واللفت في السوق على مدار السنة، رغم أنها خضر فصلية، ويعتبر هذا النظام الغذائي الذي يراعي الفصل طريقة طبيعية في تنويع الأغذية، بحيث يكون الجسم في توازن غذائي مستمر على مدار السنة، وتبقى خضر فصل الخريف قليلة لكنها قوية، ومنها السفرجل والثوم والبطاطا الحلوة والبطاطا القصبية. والقاعدة العامة في علم التغذية هي أن كل المنتوجات التي تأخذ وقتا طويلا في النمو، تكون فيها طاقة كبيرة، وتصنف ضمن المواد المسخنة للجسم، مثل التمور والزيتون واللوز والجوز.