النوم في غاية الأهمية للإنسان، فهو فترة استراحة للجسم والعقل، حتى يستيقظ الشخص في اليوم الموالي في كامل النشاط والحيوية، وهو مشحون بطاقة إيجابية.
لكن حتى يحقق النوم الأهداف سالفة الذكر والراحة المتوخاة، لابد أن يكون نوما صحيا عميقا وأن يكون مريحا، وبخصوص هذا الشأن خصصنا هذه الزاوية التي سنتطرق كل أسبوع من خلالها إلى موضوع له علاقة وطيدة بالنوم الصحي، والتي سنقدم من خلالها أشهر وأهم نصائح المختصين لنوم صحي وعميق.
اليوم سنتطرق من خلال هذه الزاوية إلى علاقة التوتر والاضطراب النفسي بمشاكل النوم، حيث يمكن للاكتئاب أن يؤثر بشكل سلبي على نوعية النوم، كون بإمكان الشخص أن لا يعاني من الأرق، ولكنه عندما يستفيق من النوم لا يشعر بالراحة، مع العلم أنه قد نام القدر الكافي من الساعات، وقد تبين من خلال أحدث الدراسات التي تمت من خلالها مراقبة بعض الأشخاص الذين يعانون من سوء نوعية النوم، بأن جميع القراءات طبيعية، فهم لا يعانون من الأرق أو سوء في كفاءة النوم، لكن المشكلة لديهم تتمثل في إدراكهم بكونهم لم يناموا القدر الكافي.
كما تبين من خلال الدراسات سالفة الذكر، أن النوم يعد إحدى أهم الطرق الطبيعية التي يمكن من خلالها للعقل وللجسم أن ينال الراحة ويجدد نشاطه وطاقته، ولكن إن ضعف كفاءة النوم يؤدي إلى عدم تأمين القدر الكافي من الراحة لكليهما.
وقد أكد الخبراء على ضرورة الإلمام بمراحل النوم، حيث ينقسم النوم إلى مرحلتين، وهما مرحلة حركة العين السريعة والمرحلة الثانية هي مرحلة النوم العميق أو النوم الطبيعي، ويتم الانتقال بين هاتين المرحلتين، ولكن ما يعاني منه الشخص المصاب بالاكتئاب، كون الاكتئاب يؤثر بشكل كبير على هذا الانتقال بين مراحل النوم، الأمر الذي يجعله يستمر في مرحلة واحدة من النوم معظم وقت النوم.