تحليل رياضي.. قراءة في كف "الكان"
مع
انتظر المنتخب المغربي هدية من مدافع ناميبيا ليحرز على نقط أول مباراة له في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، حبست المواجهة الأنفاس وانتظرنا إلى حدود الدقائق الأخيرة لنتنفس الصعداء وننعم بانتصار بطعم الخجل.
قال مدرب المنتخب المغربي إن الحرارة المفرطة كانت سببا من أسباب تواضع أداء الفريق الوطني، وقال حكم المواجهة إن الجو لم يكن حارا، ففضل عدم توقيفها رغم أن القوانين تمنحه حق منح اللاعبين فسحة للشرب بالماء والتقاط الأنفاس.
خلافا لما ذهبت إليه توقعات هواة المراهنات الرياضية، فإن المنتخب الناميبي لم يكن لقمة في فم الفريق الوطني، بل شوكة علقت بالحلقوم إلا أن جاء الفرج برأس مدافع الخصوم الذي لا يشق له غبار.
تبين أن التصنيفات لا مكان لها في هذه الدورة القارية، وأن موازين القوى قد اختلت، وأنه لا فرق بين المنتخبات إلا بالجهد المبذول فوق رقعة الملعب، لهذا انتابت لاعبي الفريق الوطني فرحة هيستيرية بعد الفوز على منتخب ناميبي قال مدربه إنه ذاهب إلى مصر لاكتساب الخبرة.
من كان يعتقد أن منتخب أوغندا سيهزم منتخب الكونغو؟، لكن وقائع المباراة كشفت عن قدرة المدرب ديسابر الذي ارتبط بالوداد لفترة قصيرة، على قراءة خصمه بهدوء، وقلب الطاولة عليه وعلى المراهنين. انتهى الصراع الكروي بين أوغندا والكونغو، بتفوق أوغندا بهدفين جاءا من كرات ثابتة ما يؤكد أن عمل المدرب واضح،
الإحراج التقني جاء أيضا من منتخب بروندي الذي سقط من مفكرة عشاق الكرة وصناع التخمينات، فقد أوقف لاعبو منتخب نكرة نسور إفريقيا وجعلوا النيجيريين يركضون خلف الانتصار بشق الأنفس، لكن أمل الفريق في معانقة الصدارة صعب المنال.
اعتقد المتتبعون للكان أن منتخب مدغشقر مجر عابر ملعب، لكن فريق رئيس الكاف أحمد أحمد غير كل التوقعات ورمى بها جانبا حين أحرج غينيا وأجبرها على التعادل. أخطاء المدافعين والكرات الثابتة كانت حاضرة في الثلاث مباريات، ليس هناك فارق بين فريق كبير وصغير في الكرات الثابتة.
انتبه مدرب المنتخب الجزائري لأهمية مباريات الافتتاح، وألح على استهلال بطعم الانتصار، لذا سعى جيراننا لهزم كينيا بثنائية، حتى لا تصبح المباريات الافتتاحية عقد للجزائر.