تحليل رياضي.. جرعة تفاؤل زائدة
مع
جو من الارتياح يسود مشجعي المنتخب المغربي في القاهرة، يقابله قلق من آخر تصريحات الناخب الوطني هيرفي رونار الذي رشح الجزائر للظفر بكأس أمم إفريقيا 2019. لكن العارفين بالشأن الكروي والمتمكنين من فنون التواصل عند المدربين يجمعون على أن ترشيح منتخب آخر لا تدربه يبعد عنك المتربصين ويسلط الضوء أكثر على المنتخب الجزائري، وفي تصريح هيرفي حكمة لا يعرفها إلا اللاعبون الذين لم يستفسروه عن سر إسقاطهم من لائحة المرشحين.
يسود مناخ الارتياح في مقر إقامة الفريق الوطني المغربي في القاهرة، منذ أن تعرف المنتخب عن خصمه البينيني ولاحت في سماء "الكان" شهب التفاؤل. صحيح أن التاريخ في صالح أسود الأطلس لأنهم هزموا السناجب في الجد والهزل،
ترجع أول مواجهة بين المغرب والبنين، لسنة 1992، في تصفيات كأس العالم 1994، حيث فاز "الأسود" بهدف نظيف، ثم كرروا فوزهم في مباراة الإياب، بملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرابط، بخماسية نظيفة. أما ثالث مواجهة بينهما، فكانت في كأس أمم أفريقيا 2004، وبالمناسبة، كانت هي أول وآخر مرة يلتقيان فيها في "الكان"، ومن جديد، كان الفوز من نصيب المغرب برباعية نظيفة.
وفي المباريات الودية انتصرنا بحصص كبيرة حتى تحول المنتخب المغربي إلى عقدة في ذهن البنينيين لا تزيدها المباريات إلا رسوخا وتأكيدا. لكن بقدر الارتياح المسجل من جهة الخصم، ظهر خصم آخر أو يريد البعض أن يصنفه في خانة الخصم المفترض ويتعلق الأمر بالحكم الأنغولي هيلدير مرتينز الذي سيقود المواجهة. سر الغضب يرجع لموقفنا من الحكم الأنغولي الذي أثار جدلا واسعا بسبب أدائه التحكيمي في مقابلة حسنية أكادير أمام الزمالك المصري، حين غض الطرف وأغمض العين وصادر الصفارة في إياب ربع نهائي كأس الاتحاد الأفريقي.
لكن ليست صفارة مارتنيز بكل هذا السوء، فقد أنصف الوداد أمام سان داوز وقاد للمنتخب المغربي مباراتين الأولى تعود إلى سنة 2014 حينما هزم الأسود طانزانيا بثلاثية نظيفة، بينما كانت الثانية في السنة الحالية أمام المنتخب المالاوي، والتي انتهت بالتعادل بدون أهداف.