الأسود يبعثون برسائل غير مطمئنة رغم التأهل إلى «الكان»
مع Tele Maroc
حقق المنتخب الوطني لكرة القدم، فوزا معنويا ضمن مساره في الدور الإقصائي الخاص بنهائيات كأس إفريقيا المقبلة، بعدما تغلب على ضيفه منتخب بوروندي، بهدف نظيف، في المباراة، التي جمعت بينهما مساء أول أمس الثلاثاء، بمركب الأمير مولاي عبد الله، بالعاصمة الرباط، برسم الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات «الكان».
وأنهى «الأسود» الأدوار الإقصائية، متصدرين المجموعة الخامسة بمجموع 14 نقطة، مسجلين أقوى خط دفاع، بعدما تلقت شباك المنتخب الوطني هدفا وحيدا، إلا أن الأداء المتواضع في جميع المباريات، خاصة وأنها جمعت العناصر الوطنية بثلاث منتخبات (موريتانيا، بوروندي وإفريقيا الوسطى)، مصنفين من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ما بعد المائة، شكلت قلقا كبيرا لدى أنصار ومحبي المنتخب الوطني، خاصة وأنه مقبل على تصفيات كأس العالم 2020، في الفترة ما بين يونيو ونونبر المقبلين.
وفي المقابل، نجح البوسني وحيد خاليلوزيتش، في الحفاظ على سجله رفقة «الأسود»، خال من الهزائم في المباريات الرسمية، منذ تعيينه خلفا للفرنسي هيرفي روناور، شهر غشت 2019، حيث تعادل المنتخب سلبا في أول مباراة رسمية له مع «الأسود»، أمام موريتانيا، ضمن الجولة الأولى من تصفيات «كان» الكاميرون، قبل أن يقودهم إلى الفوز على بوروندي بثلاثية نظيفة من خارج القواعد، في الجولة الثانية، ثم انتصر في الثالثة على إفريقيا الوسطى بواقع أربعة أهداف مقابل هدف وحيد، قبل أن يجدد الفوز على المنتخب ذاته، بهدفين دون رد في الجولة الرابعة، وتعادل المنتخب سلبا ضد موريتانيا في الجولة الخامسة، قبل أن ينتصر في السادسة والأخيرة على بوروندي، بهدف نظيف.
هذا، وشهدت مباراة أول أمس، تسجيل المهاجم منير الحدادي، أول هدف له بقميص المنتخب الوطني، من أصل مباراتين رسميتين، بعدما عانى الأمرين لتغيير جنسيته الرياضية، كما عرف النزال تألق كل من أشرف حكيمي وعادل تاعرابت إلى جانب سفيان شاكلا، كما غادر آدم ماسينا المواجهة في شوطها الثاني، بعدما تعرض للإصابة، على مستوى الكاحل.
إلى ذلك، تفاعلت جماهير وأنصار المنتخب الوطني، عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مع العرض الباهت للمنتخب الوطني، وعبرت عن قلقها على مستقبل «الأسود»، خاصة مع وجود جيل متميز، وجب معه تحقيق اللقب الإفريقي، محملة الناخب الوطني مسؤولية غياب الانسجام والعمل الجماعي.