كورونا كبد الأندية الوطنية خسارة 35 مليار سنتيم
مع تيلي ماروك
أرخت الأزمة المالية بظلالها على أغلب الأندية الوطنية لكرة القدم المنتمية للقسمين الأول والثاني، وذلك بسبب غياب موارد مالية قارة، وأيضا نتيجة تداعيات فيروس كورونا المستجد، والذي منع حضور الجماهير إلى المباريات، ما أثر بشكل كبير على خزينة الفرق.
وحسب مصادر متطابقة، فإن الأندية المغربية تكبدت خسائر فاقت قيمتها 35 مليار سنتيم من جراء تفشي الوباء اللعين، إذ أكدت مصادر أنه في الموسم الرياضي المنصرم وبداية الموسم الجاري تفاقمت الأزمة المالية للفرق المغربية، وأن هناك أندية، خصوصا منها التي تتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة تكبدت خسائر باهظة بلغت حدود 3 مليارات سنتيم لكل لناد، سيما تلك التي شاركت في المنافسات الإفريقية، مثل الوداد والرجاء ونهضة بركان، والتي فقدت مدخولا ماليا كبيرا بفعل غياب الجماهير.
وتابعت المصادر نفسها أن فيروس كورونا تسبب أيضا في تراجع المعلنين، وضعف إبرام عقود احتضان جديدة، بالإضافة إلى تنصل عدد من المحتضنين من تسديد ما في ذمتهم للأندية، بسبب تضررهم ايضا من تداعيات «كوفيد- 19».
وتابعت المصادر حديثها بكون الأزمة المالية بدأت تظهر على عدد من الأندية الوطنية، ومن بينها فريق اتحاد طنجة، حيث توقف لاعبيه عن التداريب لليوم الرابع على التوالي، إذ يطالبون بمعرفة مصير مستحقاتهم، في حين علل عبد الحميد أبرشان، رئيس «فارس البوغاز»، الأمر بكون الفريق الطنجي يعاني أزمة مالية خانقة للأسباب المذكورة.
واضطر عدد كبير من رؤساء الفرق الوطنية إلى تسديد الرواتب فقط للاعبين، مع تأجيل صرف منح المباريات وأشطر منح التوقيع، فيما أجبرت أندية أخرى من القسمين الأول والثاني لاعبيها على تخفيض رواتبهم بسبب الأزمة المالية.
ولم تخف المصادر ذاتها على أن الأزمة المالية تزداد شدة، وأن هناك أندية ستصبح عاجزة عن تسديد رواتب لاعبيها، أو إيجاد مصاريف للتنقل لخوض مبارياتها. كما أكدت المصادر نفسها أن العصبة الوطنية الاحترافية مطالبة بإيجاد حلول سريعة وآنية، لتفادي سكتة قلبية للكرة المغربية بسبب فيروس كورونا.
وتجدر الإشارة إلى أن الجماهير المغربية غابت عن الملاعب، منذ شهر مارس الماضي، وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، كما أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كانت من بين أولى الجامعات التي اتخذت قرارا بمنع الجماهير من حضور المباريات، منذ ظهور الوباء في أيامه الأولى، وهو ما جعل المغرب يتفادى كارثة كما حصل في عدد من الدول الكبرى، التي سمحت بحضور الجماهير ما ساهم في تفشي الفيروس التاجي على نطاق واسع.