الأزمة المالية تطوق الرجاء مجددا
مع تيلي ماروك
عادت الأزمة المالية لتحاصر مسؤولي الرجاء الرياضي لكرة القدم، بعد نهاية الموسم الكروي 2019/ 2020، الذي ختمه الفريق، الأسبوع الماضي، بالإقصاء من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام فريق الزمالك المصري، بعدما توج أشبال جمال السلامي قبل ذلك بلقب البطولة الوطنية.
وكشف مصدر مطلع لـ"تيلي ماروك"، أن مجموعة من لاعبي القلعة الخضراء لم يحصلوا على منحهم السنوية، رغم الوعود التي قدمت لهم بتحويلها إلى حساباتهم، قبل العودة من العاصمة المصرية القاهرة، بعد مباراة نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، وهو الوعد الذي لم يتم تنفيذه لحدود كتابة هاته الأسطر، جراء ارتفاع مستحقات اللاعبين التي تفوق قيمتها 200 مليون لمجموعة منهم.
وأفاد المصدر ذاته بأن الرجاء الرياضي ينتظر تحويل 875 مليون سنتيم من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، منحة الفريق لوصوله إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا من أجل توزيعها على مجموعة من اللاعبين، الذين ما زالت مستحقاتهم المالية عالقة في ذمة الفريق، والمتعلقة بالعديد من المنح، سواء التي تخص الدوري الوطني أو عصبة الأبطال الإفريقية أو شطر من منح التوقيع، وهي الوعود التي تأجل تنفيذها إلى ما بعد عودة اللاعبين من عطلتهم السنوية التي منحها المكتب المسير لزملاء محسن متولي، بعد الإقصاء أمام الزمالك المصري والمحددة في عشرة أيام، والمرتقب أن تنتهي نهاية الأسبوع الجاري.
وأضاف المصدر ذاته أن الفريق الأخضر ينتظر نهاية مباريات كأس محمد السادس للأندية الأبطال، التي وصل "النسور" فيها إلى الدور نصف النهائي، ويواجه في مباراة الإياب فريق الإسماعيلي المصري، لتحديد السومة المالية التي سيتوصل بها الرجاء الراغب في الوصول إلى مباراة النهائي وحصد الستة مليارات ونصف المليار سنتيم للفريق البطل، أو على الأقل رتبة ثانية التي يتوصل من خلالها الوصيف بمليارين ونصف المليار سنتيم، وهي مداخيل مالية قد تسد بشكل كبير المشاكل التي تواجه مكتب جواد الزيات في تدبير الأزمة الحالية التي يعيشها الفريق.
وارتباطا بالقلعة الخضراء، أبدى العديد من المؤطرين الحاليين والسابقين في الرجاء الرياضي امتعاضهم وحنقهم من تأخر صرف مستحقاتهم المالية، سواء رواتبهم الشهرية أو متأخراتهم المتعلقة بفترة عملهم في حقبة رئيسي الفريق السابقين سعيد حسبان ومحمد بودريقة أيضا.
وأكد مصدر "تيلي ماروك" أن لاعبين حاليين للفريق الأخضر دخلوا على الخط وساعدوا ماليا بعض المؤطرين، سيما في الظرفية الحالية التي شهدت الدخول المدرسي لأبنائهم، ناهيك عن مشاكل أزمة "كورونا"، إذ تكلف مجموعة منهم بمساعدة مجموعة من المؤطرين، خاصة الذين يعيشون ظروفا مالية صعبة.
وختم المصدر نفسه حديثه بالقول إن غياب الدعم الجماهيري ومداخيل الأنصار، شكلا أبرز مشاكل الفريق الأخضر، بعد ظهور فيروس "كورونا" وعودة عجلة المسابقات إلى الدوران، وهما المشكلان ذاتهما اللذان سيعاني منهما فريق الرجاء في الموسم الجديد، في حال استمرار خوض المنافسات بدون حضور جماهيري إلى الملاعب، بسبب استمرار تفشي وباء "كوفيد - 19".