تفاصيل استقالة زيات المفاجئة من رئاسة الرجاء
مع تيلي ماروك
فاجأ جواد زيات، رئيس الرجاء الرياضي فرع كرة القدم، أعضاء مكتبه المسير بالاستقالة من منصبه كرئيس للنادي الأخضر، في الاجتماع الذي دعا إليه، ليلة أول أمس الأحد، عبر تقنية الفيديو والذي أكد خلاله رحيله عن الرجاء الرياضي، بعد سنتين من قيادته للفريق خلفا لسعيد حسبان.
وأكد بلاغ للنادي الأخضر صدر، ليلة أول أمس الأحد، مباشرة بعد اجتماع زيات وأعضاء مكتبه المسير، أن الرئيس قرر إنهاء ولايته على أن يغادر البيت الرجاوي بعد انعقاد الجمع العام المقبل، الذي سيخصص لانتخاب رئيس جديد.
واعتبر زيات فترته في الرجاء الرياضي مهمة وإيجابية، حسب الأرقام التي رصدها خلال سنوات تسييره للفريق، بعد مرحلة اللجنة المؤقتة التي تلت رحيل حسبان، حيث حقق الفريق الأخضر ثلاثة ألقاب خلال سنتين من ولاية الرئيس، وهي كأس الكونفدرالية الإفريقية، كأس «السوبر» الإفريقي والبطولة الوطنية، ناهيك عن وصول الرجاء إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، والدور نفسه من بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال، التي ما زال «النسور» ينافسون عليها وتنتظرهم مباراة الإياب ضد نادي الإسماعيلي المصري، مع توفر الفريق الأول على لاعبين دوليين وشباب تكونوا داخل النادي الأخضر.
وتحدث زيات في بلاغ وداعه أنه أنجز مركز التكوين في الرجاء، والذي يستضيف 50 شابا بشكل يطمح إلى تطعيم الفريق الأول، ناهيك عن أكاديمية الفريق التي اقترب الرجاء بنسبة مئوية كبيرة من إنهاء تشييدها.
واعترف زيات بأن فترته عرفت تسوية اثني عشر نزاعا قانونيا رياضيا مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم، بالإضافة إلى 20 نزاعا تجاريا مرتبطا بالعمل. كما أن الفريق الأخضر عرف رقما قياسيا في عملية تسويق هويته البصرية، حيث وصلت المداخيل إلى 30 مليون درهم. بالإضافة إلى أن فريق الرجاء الرياضي وصل إلى المرتبة العاشرة عالميا، عبر استراتيجيته الرقمية.
وارتباطا بالموضوع ذاته، كشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن حكماء الفريق الأخضر كانوا أول من علموا بقرار استقالة زيات من منصبه، قبل اجتماعه مع أعضاء مكتبه المسير، إذ رغم مطالب محمد أوزال وبقية الحكماء، إلا أن زيات تشبث بمطلب الرحيل عن القلعة الخضراء، مؤكدا عدم
قدرته على الاستمرار لظروف مهنية وعائلية، وأيضا ظروف متعلقة بصعوبة التسيير في نادي الرجاء الرياضي.